شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، خلال كلمته في مسيرة "انصروا مسرى نبيكم" التي دعت إليها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة رفح جنوب القطاع اليوم الجمعة، على ضرورة الحفاظ على استمرار وديمومة الانتفاضة من خلال الوحدة الوطنية، مضيفاً أن انتفاضة القدس فرصة تاريخية للشعب الفلسطيني لدحر الاحتلال عن كل فلسطين.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني بانتفاضته أرسل رسالة لحكومة الاحتلال ولشعبه أنهم أمام خيارين إما الرحيل أو القتل، موضحاً أن "كل السياسات الغربية والترسانة الصهيونية لن توفر الأمن للاحتلال على أرض فلسطين".
وأوضح أن المرابطات في المسجد الأقصى يتعرضن للضرب والانتهاكات في باحات وعلى أبواب المسجد الأقصى وأمتنا العربية والإسلامية غارقة في أزماتها ومشاكلها، لافتاً إلى أن أبطال انتفاضة القدس فرضوا على سكان المستوطنات الصهيونية حظراً للتجول بعملياتهم النوعية.
وأضاف: "بالرغم من التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الفلسطيني ولا يزال يقدمها، تخرج انتفاضة القدس من تحت الركام لتقول للعالم كله أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لن تهدأ طالما أن هناك صهيونياً يحتل شبراً من أرض فلسطين".
وتابع: " انتفاضة القدس تتطلب التوحد في ميدان المعركة، لأن ما يوحدنا أكثر بكثير مما يفرقنا، فالأقصى والدماء والحجارة والسكاكين وأهدافنا التي قامت من أجلها انتفاضة القدس وهي دحر الاحتلال عن أرضنا وتطهير المسجد الأقصى هي من توحدنا".
وطالب القيادي المدلل الفصائل الوطنية أن تعجل في تشكيل لجان رعاية لأهالي الشهداء والأسرى وأهالي البيوت التي يدمرها الاحتلال، متوجهاً بالتحية لأهالي مدينتي نابلس وشعفاط اللذين قدموا الكثير من أجل صد الاحتلال والوقوف بجانب أسر الشهداء التي تهدم بيوتهم.