أكّد الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عماد عمر، مساء يوم الثلاثاء، على أنّ فلسطين تعيش اليوم ذكرى مرور الذكرى الـ16 على إجراء ثاني انتخابات عاشتها، في العام 2006 والتي لم تجرى منذ تلك اللحظة حتى يومنا هذا.
وقال عمر في تصريحٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "الانتخابات أصبحت ذكرى بالنسبة للفلسطينيين يعيشون على ذكراها السادسة عشر التي تمر اليوم دون أنّ تجد طريقًا لتنفيذها على أرض الواقع".
وأشار إلى أنّ دولة الاحتلال "الإسرائيلي" أجرت أربعة أو خمسة انتخابات وتُعاقب على حكوماتها، رؤساء حكومات كثر من اليمين واليسار والوسط، في المقابل أنّ دولة فلسطين رئيسها واحد.
وشدّد عمر على أنّ الانتخابات حق دستوري ومطلب، وطموح جماهيري لأجيال بأكملها لم تمارس العملية الديمقراطية، لتستطيع من تحديد مستقبلها الغائب في ظل قانون الغاب الذي تعيشه الحالة السياسية الفلسطينية.
وتابع: "إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وانتخابات المجلس الوطني، من شأنها بث الروح في مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني ومؤسسات منظمة التحرير التي ربما أصبحت أشبه بالميتة في ظل سيطرة وتحكم الرجل الواحد، أو الفريق الواحد على شتى مفاصل الحياة السياسية".
وأضاف عمر: "في ظل غياب المجلس التشريعي، الذي هو الجهة التشريعية والرقابية التي تراقب على أداء السلطة التنفيذية وغياب القضاء المستقبل أصبح هناك خطرًا يداهم المواطن الفلسطيني وحقوقه وحرياته، بل يداهم كل شرائح ومصالح المجتمع الفلسطيني برمته".