رفض القيادي في حركة حماس محمود الزهار التعليق على التقارير حول عودة العلاقات بين تركيا وإسرائيل وتعهد أنقرة بتقييد نشاطات حماس على أراضيها.
وقال الزهار في حديث للميادين نت "حتى الآن لم تتضح صورة الموضوع وحين يصبح هناك موقف رسمي تركي حول ما يتم تداوله نعلن الموقف المناسب"، لافتاً إلى أن "ما ورد حتى الآن لا مستند له ونقل عن مصادر مجهولة وبالتالي لا يمكن الأخذ به".
القيادي في حماس أشار إلى أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا موجودة منذ زمن ولم تنقطع يوماً بالرغم من المنحى الذي اتخذته بعد مؤتمر دافوس.
وكانت وسائل اعلام اسرائيلية كشفت عن اجتماع سري جرى بين رئيس الموساد ومساعد وزير الخارجية التركية في سويسرا "انتهى بورقة تفاهمات أولية" من جملة ما تتضمنه قبول أنقرة بتقييد نشاط حماس على الأراضي التركية، ومنع المسؤول في حركة حماس صالح العاروري من الدخول إلى البلاد، فضلاً عن عدم سماحها بـ"الأنشطة الإرهابية" على حد تعبيرها.
فيما قالت مصادر سياسية إسرائيلية وصفتها الإذاعة العبرية ب"الكبيرة" الجمعة إن "إسرائيل لن ترفع بأي شكل من الأشكال الطوق الأمني المفروض على قطاع غزة".
وأضافت المصادر في تصريحات نقلتها الإذاعة أنه "إذا أصرت أنقرة على هذا البند في الاتفاق المتبلور على تطبيع العلاقات بين إسرائيل وتركيا فلن يتم التوصل إلى أي حل أو تسوية".
وذكرت أن "الاتصالات مع تركيا بشأن تصدير الغاز الطبيعي لها، لن تأتي على حساب الاتصالات والعلاقات الوطيدة بين إسرائيل وكل من مصر، وقبرص واليونان".
وأوضحت المصادر الإسرائيلية نفسها أن "إسرائيل ستتفاوض مع جميع الدول لدراسة كميات الغاز التي ستصدر لكل منها، باعتبار أنه لا تزال هناك كميات هائلة من الغاز في عمق البحر".
وشددت على أن "التقارب الإسرائيلي- التركي لن يمس بالعلاقات الإسرائيلية- الروسية"، مشيرة إلى أن "إسرائيل لا تحول أنقرة إلى حليف استراتيجي بل تقوم بترتيب العلاقات معها".
وكانت القناة العاشرة الإسرائيلية تحدثت الليلة الماضية عن بلورة ورقة تفاهم بين الكيان الإسرائيلي وتركيا تفضي إلى العودة لتطبيع العلاقات وذلك خلال لقاء سري عالي المستوى عقد أمس بالسويد.
وترأس اللقاء عن الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي – الرئيس الجديد للموساد- يوسي كوهن في حين ترأس الجانب التركي نائب وزير الخارجية "يوسف تشخنوبر".
وأضافت القناة أن اللقاء السري تمخض عن بلورة ورقة تفاهمات تمهد للتوقيع على اتفاق إعادة تطبيع العلاقات خلال الأيام القادمة وذلك بعد التدهور الذي شابها منذ الاعتداء على سفينة مرمرة عام 2010، والذي استشهد فيه 10 أتراك وأصيب 50 أخرون.