كشفت حركة "حماس"، حقيقة تلقيها رسائل تهديد من الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسيط المصري، من أجل التهدئة في قطاع غزة.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" سهيل الهندي في تصريح لصحيفة "الأيام" المحلية، على أن الحديث عن نقل رسائل لحركته من الاحتلال عبر الوسطاء، مطالبة بضمانات لاستمرار الهدوء في غزة مقابل تسهيلات "غير دقيق على الإطلاق"، قائلًا: "لا يمكن للحركة أن تقبل باستمرار الاحتلال مقابل تسهيلات مزعومة".
وأضاف: "الصراع مع العدو متواصل ولا يمكن أن يتوقف إلا بإنهاء احتلاله للأرض الفلسطينية، إن الاحتلال لا يزال يراوغ ويماطل في كل الملفات العالقة، ولا نية لديه للتقدم في أي منها".
وأردف أن حركته لن تقبل أي مبادرات أو مقايضات أو سلام اقتصادي ما دام الاحتلال قائماً"، مكملًا: "لكن ما تسعى له هو التخفيف من معاناة المواطنين التي تفاقمت مؤخراً بشكل كبير، وعلى كافة الصعد، والمطلوب من الاحتلال لتجنب اشتعال المنطقة الاستجابة لمطالب المقاومة ورفع الحصار وإلا فإن الأوضاع ستتفجر في كل لحظة".
ولفت الهندي، إلى أن الفصائل وحركة حماس تعمل بشكل جاد من أجل التخفيف وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 15 عاماً، "دون أي أثمان سياسية"، مردفًا أن كسر أو تخفيف الحصار قد يخفض من حدة الاحتقان ولكن لن ينهي الصراع مع الاحتلال.
وكانت وسائل إعلام عبرية وعربية نقلت مؤخراً عن مصادر مصرية قولها إن الوفد الأمني المصري الذي زار قطاع غزة مؤخراً، نقل مجموعة من الرسائل الإسرائيلية لقيادة حركة حماس.
وبحسب هذه الوسائل فقد أوضحت المصادر المصرية أن الرسائل جاءت على صعيد أكثر من ملف، لكنها في النهاية مرتبطة بحالة الهدوء في غزة.
وأوضحت أن إحدى الرسائل كان مفادها أن إسرائيل لن تصادق على الإجراءات المعني بها الجانب المصري في قطاع غزة من أجل إعادة الإعمار، دون تقديم ضمانات واضحة بالحفاظ على حالة التهدئة.