سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إخطارات بوقف العمل والبناء لمواطنين في قرية مردا شمال سلفيت وسط الضفة الغربية.
وذكر رئيس مجلس قروي مردا، نصفت الخفش، أنّ قوات الاحتلال اقتحمت القرية، وسلمت إخطارات بوقف العمل والبناء لمنازل ومنشآت في المنطقتين الشمالية والشرقية من القرية، بحجة أنها تقع بمناطق مصنفة "ج ".
وأوضج أنّ الإخطارات شملت مسجدًا قيد الإنشاء، وثلاثة منازل قيد الإنشاء تعود ملكيتها للمواطنين جهاد خليل، وضرغام إبداح، وزاهي منصور، ومحلًا تجاريًا تعود ملكيته للمواطن سامي محمد جميل، و"بركسا" تعود ملكيته للمواطن مفيد حماد، إضافة لطريق زراعي.
وناشد الخفش، المؤسسات الرسمية والأهلية المختصة وكذلك الحقوقية والداعمة، بالوقوف عند مسؤولياتها وتقديم ما يلزم من مساعدات من بنية تحتية وقانونية لتثبيت وتعزيز صمود المواطنين في القرية، التي تعاني من إغلاقات وتضييق من قبل الاحتلال، من خلال إغلاق مدخلي القرية ببوابتين حديديتين وضعهما الاحتلال عام 2000.
من جانبه، أعطى محافظ سلفيت عبد الله كميل، تعليماته للجهات المختصة في المحافظة لمتابعة هذه الإخطارات بالتنسيق مع المجلس القروي والأطراف ذات العلاقة، مؤكّدًا ضرورة الإسراع في إحضار ما يلزم من أوراق ثبوتية من أجل متابعة الإخطارات قانونيا.
واستنكر كميل، سياسة الاستفراد التي يتبعها الاحتلال بحق أبناء المحافظة، داعيا لمواجهة مخططات الاحتلال الممنهجة المتمثلة في إبعاد المواطنين عن أراضيهم وعدم السماح لهم بالعمل فيها.
وشدّد على أنّ "الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة الدعوات الدولية لوقف ما يجري من ممارسات بحق الفلسطينيين، وأن ضعف المواقف الدولية له انعكاسات سلبية على الأرض."