بالتفاصيل.. واللا العبري: قائد "حماس" الجديد العدو رقم (1) لـ"إسرائيل"

9998306461
حجم الخط

قد لا يبدو  تغيير الشخصيات التي جرت الأسبوع الفائت في أجهزة الأمن لحماس في قطاع غزة مهماً للمجتمع الإسرائيلي، حيث غادر "قائد هيئة الأركان" للأجهزة الأمنية الرسمية وليس القسام صلاح أبو شرخ هذا المنصب ليذهب إلى منصب وزير المواصلات وحل مكانه توفيق أبو نعيم من محرري صفقة "شاليط".

لكن الخطورة في ذلك هي أن الراعي لأبو نعيم هو يحيى السنوار القيادي في حماس والذي أصبح الرجل الأقوى في الحركة في القطاع . وتعيين أبو نعيم في هذا المنصب يعتبر استكمالا لتعزيز نفوذ السنوار في القطاع .

يمتلك السنوار نفوذاً وتأثيرا لا مثيل له داخل الذراع العسكري لحماس عز الدين القسام ، كما أنه من المؤسسيين الأوائل للذراع. علاوة على ذلك، يعد السنوار من الشخصيات السياسية رفيعة المستوى في الحركة، حيث فاق في ذلك  إسماعيل هنية.

كما أنه، من تيار الصقور المتشددة جداً داخل حركة حماس، حيث أنه يرفض التسويات السياسية مع السلطة الفلسطينية أو مع "إسرائيل". زد على ذلك، أنه كان ، وهو داخل السجون الإسرائيلية، يعارض إتمام صفقة "شاليط" بعد أن رأى فيه رضوخ حماس لشروط "إسرائيل". وعلى إثر ذلك قام الشاباك بنقله إلى العزل الانفرادي، بهدف عدم التأثير على الصفقة. وبعد خروجه من السجون الإسرائيلية أصبح، بشكل سريع جداً، العدو رقم واحد لإسرائيل .

يقول أحد الشخصيات الذين عرفوه في شبابه: " لديه كاريزما، نظيف اليدين، يختلف عن كثير من سياسي حماس من الجيل الجديد، براق ، ضليع في السياسة، ولا يتكلم كثيراً مفضلاً العمل الدؤوب" .

في بداية الانتفاضة الأولى، أسس السنوار مع محمد الضيف و صلاح شحادة وآخرين الذراع العسكري السري لحماس . ومنذ بداية شقه لطريقه، قام بتنفيذ عمليات ضد مستوطنين وجنود في قطاع غزة، وقتل عملاء لإسرائيل بسببها حكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد. ولم تنتهِ نشاطات السنوار وهو داخل السجون الإسرائيلية مثل التخطيط لعمليات اختطاف جنود.

مهندس عملية خطف "جلعاد شاليط" هو محمد السنوار  شقيق يحيى السنوار ، حيث أن الأول رفض رفضاً باتا إتمام صفقة تبادل الأسرى إذا لم يكن أخيه يحيى السنوار من ضمن الأسرى المطلق سراحهم .

بعد أربع سنوات فقط من إطلاق سراحه ، تحول يحيى السنوار من الأسير رقم واحد إلى العدو رقم واحد لإسرائيل حيث يقود تيار الصقور داخل حماس، كما أنه يدرك الاحتياجات السياسية للذراع العسكري بالإضافة إلى وعيه وإحاطته بكل ما يتعلق بإسرائيل والتيار السنى وحتى الشيعي المتمثل بإيران.

السؤال المطروح هنا، هل سيقود يحيى السنوار  الحرب القادمة ضد إسرائيل؟ ولكن يجب أن نعرف جيداً أنه سيبذل جهودًا مضنية من أجل إتمام صفقة تبادل أسرى أخرى التي تستدعى اختطاف جنود إسرائيليين، الأمر الذي سيشكل المفجر لمواجهة واسعة النطاق مع "إسرائيل".

" واللا العبري"