أكّد وزيرة الصحة، مي الكيلة، مساء يوم السبت، عدم وجود توجه لأي إغلاق عام في الوقت الراهن.
وقالت الكيلة، في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، رصدته وكالة "خبر": إنّنا "نمر في وضع وبائي ليس سهلًا، إذ تجاوزت عدد الحالات المصابة الذروة المتوقعة، وبناء عليه تم إغلاق المدارس حتى بداية الأسبوع المقبل؛ لأنه تبين أنّها مصدر للعدوى".
وأضافت: إنّ "نسبة الإصابات كبيرة جدًا في المدارس لكن الأخطر هو نسبة الوفيات، والتي تعتبر إحدى المؤشرات الهامة بأنّ العدوى أصبحت كبيرة جدًا".
وتابعت: إنّ "نسبة الفحوصات الإيجابية بلغت 46 بالمئة، وتم التوصل إلى أنّ المدارس هي مصدر العدوى بعد إجراء فحوصات لإعداد كبيرة من الطلبة وتبين إصابتهم"، مبيّنةً أنّ ذلك كان السبب وراء اتخاذ قرار إغلاق المدارس.
وأشارت إلى أنّه سيتم استغلال فترة الإغلاق الحالية للمدارس في تكثيف التطعيم، داعية المواطنين إلى التوجه لأخذ الجرعة الثالثة والإقبال على مراكز التطعيم،
ونوّهت إلى أنّ الوضع الوبائي سيتحسن بعد التطعيم وإغلاق المدارس، مبيّنةً أنّ غالبية الإصابات بفيروس كورونا هي بمتحور أوميكرون وأعراضها بسيطة للذين تلقوا الجرعات الأولى والثانية والثالثة بينما لم يحصل على الجرعات تكون أعراضه أشد عليه وعدد منهم موجود على أجهزة التنفس الاصطناعي في المستشفيات.
وأوضحت الكيلة، أنّ من تلقى الجرعتين الأولى والثانية وأصيب بالفيروس فيما بعد باستطاعته أن يحصل على الجرعة الثالثة بعد ثلاثة أشهر.
وأردفت: إنّ "نسبة إشغال المشافي وصلت إلى 100%"، محذّرةً من الوصول الى مرحلة أخطر مما نحن عليه الآن.
ولفتت إلى إغلاق العديد من الأقسام في المستشفيات وتحويلها لأقسام علاج كورونا؛ بسبب ارتفاع نسبة الأشغال، وعدم وجود أسرّة كافية لاسيما في مجمع فلسطين الطبي الذي تم إغلاق ثلاثة أقسام فيه.