أطلقت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع سفارة دولة فلسطين لدى لبنان، اليوم الثلاثاء، الطابع البريدي الفلسطيني "شهداء مقابر الأرقام"، تقديرًا لأرواح الشهداء ونضالاتهم، وذلك في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بمدينة رام الله.
وتخلل الفعالية، افتتاح معرض "الطوابع البريدية لدولة فلسطين"، وإطلاق مطوية "الطابع الفلسطيني" القدس عاصمة دولة فلسطين (2018)، وبطاقة بريدية بعنوان "منظر عام للقدس 1817"، وميدالية فضية تحمل شعار "القدس عاصمة دولة فلسطين" في مقر السفارة الفلسطينية لدى لبنان.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر إن قضية الشهداء المحتجزة جثامينهم تمثل قضية إنسانية، وتحمل تاريخا وهوية، وتجسد صمود شعبنا.
وأضاف سدر: "يحتجز الاحتلال جثمان أكثر من 400 شهيد، ممن ارتقوا في مراحل مختلفة من نضال شعبنا منذ عام 1965، فضلا عن الأسرى الذين استشهدوا تحت التعذيب في سجون الاحتلال، ما يشكل مخالفة لكل المواثيق الإنسانية والأخلاقية والدولية".
وأكد أن إصدار البطاقة البريدية تحت عنوان "شهداء مقابر الأرقام" يهدف لتدويلها بين هواة الطوابع في أرجاء العالم، عبر استخدامها في المراسلات البريدية المتجهة للعالم.
وأشار سدر إلى أن قطاع البريد الفلسطيني شهد في العامين الماضيين تطورا ملحوظا وثورة معلوماتية وتبادلا بريديا هائلا، إذ وصلت طرود بريدية عاجلة خلال أيام قليلة للدول الأوروبية، ما فتح آفاقا جديدة للبريد الفلسطيني للتبادل والتعاون مع دول العالم.
وأشاد ممثلون عن مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، ولجنة استلام جثامين شهداء مقابر الأرقام، وعن مؤسسات لبنانية، بأهمية إطلاق الطابع، كونه يسلط الضوء على قضية إنسانية وطنية هامة في تاريخ النضال الفلسطيني.
وأكدوا ضرورة محاسبة الاحتلال على سياسته المستمرة باحتجاز جثامين الشهداء، وحرمان أسرهم من دفنهم مشددين على أنها جريمة منافية للقوانين الإنسانية والدولية والأخلاقية.
واختتمت الفعالية بتكريم المساهمين في تصميم الطوابع البريدية، وهم: مصمم طابع القدس وطابع شهداء مقابر الأرقام كامل جابر، وأحمد خطاب القائم على معرض الطوابع البريدية لدولة فلسطين في مقر السفارة الفلسطينية لدى لبنان، والرسام الفلسطيني المقدسي شهاب القواسمة على إهدائه رسمة المدينة المقدسة التي استُخدمت في طابع القدس عاصمة دولة فلسطين.