حذّر البيت الأبيض، أمس الجمعة، من أنّ غزوا عسكريا روسيا لأوكرانيا تتخلّله حملة غارات جوية و"هجوم خاطف" على كييف، بات "احتمالا فعليا جدا" خلال الأيام المقبلة.
وبحسب وسائل إعلام دولية، دعا البيت الأبيض الأميركيين إلى مغادرة تلك البلد "خلال 24 إلى 48 ساعة".
ووفق ما ذكرت وكالة (بلومبيرغ)، فإن التقييمات الأميركية تشير إلى أنّ موعد الغزو الروسي لأوكرانيا سيكون الثلاثاء المقبل في الخامس عشر من الشهر الجاري.
وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جايك ساليفان للصحفيين: "لا نزال نرى مؤشرات على تصعيد روسي، ويشمل ذلك وصول قوات جديدة إلى الحدود الأوكرانية"، مضيفً أن هذا الغزو يمكن "أن يحصل في أي وقت"، حتى قبل موعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في العشرين من شباط/ فبراير.
وعلى وقع هذا التوتر البالغ، أكد ساليفان على أن الحلفاء بلغوا "مستوى لافتا من الوحدة" في مواجهة روسيا، منبّها إلى أن نفوذ روسيا "سيتراجع" إذا قرّرت غزو أوكرانيا.
وأردف: "مهما حصل، فإن الغرب موحد أكثر مما كان منذ أعوام، وقد تعزز حلف شمال الأطلسي".
ورغم كل المعطيات التي أوردها، تدارك ساليفان أنّ الولايات المتحدة "لا تقول" إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين اتخذ قراره النهائي في شأن الغزو.
وقال: "لسنا نقول إنه تم اتخاذ قرار، إنّ الرئيس بوتين اتخذ قرارا نهائيا"، معتبرا أن احتمال نزع فتيل التصعيد لا يزال ممكنا، وخصوصا عبر الدبلوماسية"، مكملًا: "أتوقع أن يتباحث الرئيس بايدن هاتفيا مع الرئيس بوتين، ولكن ليس لدي ما أعلنه حتى الآن".