أعلن حزب الله رسمياً مقتل القيادي في الحزب سمير القنطار الأحد، وقالت مواقع موالية للنظام السوري إنه اغتيل مع قيادات أخرى موالية للنظام، في قصف يعتقد أن طائرات إسرائيلية نفذته على مبنى سكني في حي الحمصي بمدينة جرمانا جنوب دمشق.
ولكن من هو سمير قنطار ؟
أُفرج عن الأسير اللبناني سمير القنطار الذي أعلن اغتياله اليوم الأحد، يوم الأربعاء 16 يوليو/تموز 2008 في صفقة تبادل بين حزب الله اللبناني وإسرائيل تم بموجبها الإفراج عنه وعن أربعة أسرى لبنانيين من أفراد حزب الله، تم القبض عليهم في حرب يوليو 2006.
وسلم "حزب الله" جثث جنديين إسرائيليين تم قتلهم في عملية "الوعد الصادق" في يوليو/تموز 2006، مقابل جثث 199 لبنانياً وفلسطينياً وآخرين والأسرى القادة من حزب الله.
وعندما اعتقل الأسير القنطار لدى الاحتلال الإسرائيلي في 22 أبريل/ نيسان من 1979، كان لا يزال فتياً في عمر الـ16 عاماً، وكان وقتها يريد تنفيذ عملية نهاريا مع رفاقه.
ففي ذلك التاريخ قاد القنطار مجموعة من أفراد جبهة التحرير الفلسطينية عبر الانطلاق بحراً بزورق مطاطي إلى مدينة نهاريا الساحلية بشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واقتحمت المجموعة منزل عائلة هاران، واختطفت داني هاران (يقول الإعلام العبري إنه عالم ذرة) وابنته الطفلة عينات هاران التي كانت في الرابعة من عمرها. وحسب قرار المحكمة الإسرائيلية التي حاكمت القنطار، المستند إلى تحليل الشرطة الإسرائيلية للمعثورات الموجودة في موقع الحدث، فإن القنطار قتلهما على شاطئ البحر.
أما القنطار نفسه فيقول إنه لم يقتلهما وإنما هما قُتِلا في تبادل النار مع الشرطيين الإسرائيليين الذين لاحقوه إلى شاطئ البحر، كما يرد في مقابلة له مع صحيفة معاريف الإسرائيلية ومع قناة المنار التابعة لمنظمة حزب الله اللبنانية.
والقنطار كان أقدم سجين لبناني في إسرائيل، وأضيف اسمه إلى لائحة الاٍرهاب الأمريكية في 8 سبتمبر/أيلول 2015.
ولد في بلدة عبية لعائلة درزية عام 1962، وهي بلدة ذات موقع استراتيجي هام يشرف على العاصمة اللبنانية بيروت.
وبعد تحرره من سجون الاحتلال، كان باستقبال قنطار والأسرى اللبنانيين في مطار رفيق الحريري في بيروت العديد من الشخصيات اللبنانية العامة، منها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ورئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، والوزراء وبعض النواب.
وأقام حزب الله احتفالات كبيرة للمحررين بدأت في منطقة الناقورة قرب الحدود مع الاحتلال واستكملت بمهرجان ضخم في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية. وألقى زعيم حزب الله حسن نصر الله كلمة ترحيب بالمحررين كما ألقى سمير قنطار كلمة آنذاك.