تخشى الصراع على السلطة

موقع عبري يكشف عن 3 قضايا تُقلق "إسرائيل" في الضفة بعد غياب الرئيس عباس

عباس.
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف  موقع "واي نت" الاخباري التابع  لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم السبت، النقاب عن ثلاثة ظواهر وقضايا استراتيجية في الضفة الغربية تسبب القلق للقيادة الإسرائيلية.

وقال موقع "واينت" العبري: "إنّ المحاور الثلاثة الأبرز التي تسيطر على الساحة الفلسطينية في هذه المرحلة، هي: مساعي حماس لبسط نفوذها في الضفة؛ وتراجع الدعم الشعبي والشرعية التي تحظى بها السلطة الفلسطينية تحت قيادة عبّاس وإضعاف أجهزتها الأمنية؛ واستعداد القوى الفلسطينية لغياب عبّاس عن الساحة السياسية".

وأضاف الموقع العبري: "أنّ السيناريو الأسوأ الذي يثير قلق المسؤولين في "إسرائيل" هو تحوّل المعركة على قيادة السلطة في اليوم الذي سيلي محمود عباس، "إلى فوضى عنيفة سرعان ما تنتقل إلى "إسرائيل" وتعطل حياة المستوطنين في الضفة".

وتابع: "هذه الفوضى ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة وستؤدي إلى انهيار حركة فتح وتحول التنظيم إلى مجموعات مسلحة تعمل لصالح القادة المحليين الأمر الذي سيسمح لحماس بالاستيلاء على السلطة وسيحبط أي فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني".

وأكمل الموقع العبري: "رغم وجود سيناريوهات "أقل سوءًا لما سيحدث في اليوم التالي لغياب محمود عباس عن الساحة"، إلا أن حكومة الاحتلال، في ظل تقديرات الشاباك وشعبة الاستخيارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ("أمان")، ترى أن سيناريو "الفوضى" المذكور أعلاه "ممكن؛ ويجب فعل أي شيء لإحباطه".

وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تعمل على محورين لمنع حدوث هذا السيناريو، الأول هو تعزيز السلطة الفلسطينية من خلال خطوات مشتركة مع قيادتها لتحسين الوضع الاقتصادي وجودة حياة الفلسطينيين في الضفة بهدف تعزيز التأييد الشعبي لمحمود عباس وسلطته".

وذكر الموقع العبري، أنّ هذه الخطوات ستكون حافزاً  للسلطة أجهزتها الأمنية للسيطرة على التيار المركزي في حركة فتح، خاصة في مخيمات اللاجئين والمؤسسات السياسية لحركة فتح".

وبينت أنّ المحور الثاني الذي تعمل عليه حكومة الاحتلال، يتمثل بالسعي الإسرائيلي لـ"خلق ظروف لانتقال سلس للسلطة تتقسم به تركة أبو مازن (رئاسة منظمة التحرير، ورئاسة السلطة، ورئاسة حركة فتح) على اثنين أو ثلاثة من رفاقه".

وادعى المحلل العسكري للموقع العبري رون بن يشاي أنه "لا يوجد شخص واحد في حركة فتح وخارجها في السلطة الفلسطينية يمكن أن يخلف عباس الذي ورث ياسر عرفات بسلاسة،  لذلك، يفكر كبار المسؤولين في حكومة بينيت ومسؤولون أمنيون في إسرائيل، إلى جانب شخصيات بارزة في حركة فتح، في تشكيل مجموعة قيادية يتشارك أعضاؤها دون نزاع المناصب التي يشغلها عباس حاليًا".

وقال بن يشاي: "إن الهدف من تشكيل هذه المجموعة هو العمل بتناغم وتنسيق يسمح بتقوية السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ويعطي المجال لحركة فتح للتعافي؛ لفترة انتقالية على الأقل". وادعى بن يشاي أن عبّاس "يؤيد هذه الفكرة بشرط تكوين هذه المجموعة من مقربيه".