عتبرت محافظة القدس، أن ما يجري في حي الشيخ جراح من اقتحام المستوطنين والاعتداء على سكانه بالضرب والتنكيل والشتائم، وإعادة افتتاح مكتب المتطرف ايتمار بن حفير، هو استمرار لمسلسل الجرائم بحق الحي وسكانه ومحاولة فاشلة لطرد أهله من أرضهم ومساكنهم.
وقالت المحافظة في بيان صدر عنها اليوم الأحد، إن دخول المتطرف بن حفير الى الحي هو تأكيد أن حكومة الاحتلال ترعى هؤلاء المتطرفين وإرهابهم ضد أهالي الحي وتقدم لهم الحماية والدعم، محملة حكومة الاحتلال وأجهزته مسؤولية سلامة أهالي الحي وممتلكاتهم خاصة بعد تعرض الأهالي للضرب والتنكيل والاعتقال.
ودعت حكومات العالم والمجتمع الدولي إلى سرعة التدخل العاجل لتوفير الحماية لسكان الحي ومنع تهجيرهم القسري من منازلهم واعتبار هذه الاجراءات جرائم حرب بحق الفلسطينيين.
وأضافت أن هذه الإجراءات تأتي ضمن العديد من الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال وميليشيات وعناصر المستوطنين في القدس يوميا بهدف استكمال أسرلتها وتهويدها وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي القائم بما يخدم رواية الاحتلال، وفصلها تماماً عن محيطها الفلسطيني وربطها بالعمق الإسرائيلي، بشكل يترافق مع استمرار عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري وضرب مقومات صمود المواطن المقدسي في مدينته لدفعه للابتعاد عنها وهجرها.
كما ودعت المحافظة كافة أبناء المدينة المقدسة إلى الوقوف أمام هذه الهجمة الشرسة والالتفاف حول أهالي حي الشيخ جراح والدفاع عنهم والعمل على تشكيل لجان حراسة ليلية من شباب الحي والمتطوعين لتوفير الحماية من اعتداءات المستوطنين، مؤكدة ضرورة تكاتف جميع مكونات المجتمع المقدسي في صد هذا العدوان الغاشم .