أصدرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، اليوم الإثنين، تقريرها الــ(242)، لرصد التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام العبري، في الفترة ما بين 6/2/2022 وحتى 12/2/2022.
وقدّمت وكالة الأنباء، في تقريرها، رصدًا وتوثيقًا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.
ووثّق التقرير، مجموعة من المقالات التحريضية، والتصريحات لمسؤولين إسرائيليين، كان أبرزها مقالًا يعتبر هوية فلسطينيي الـ48 كخطر يجب التعامل معه، ويعتبر مصطلحات كالنكبة أو حق العودة، مصطلحات تحريضية يجب تحذير اليهود منها، وما زال الإعلام الإسرائيلي يتناول ردة فعل المقدسيين على الاعتداءات على أهالي الشيخ جراح والمصلين في المسجد الأقصى المبارك "أحداث شغب" امتدت لما يسميها "المدن المختلطة".
وحمل المقال عنوان "خطاب النكبة والعودة- دافع مهم في انتفاضات مايو".
جاء فيه "كان خطاب النكبة والعودة لدى بعض العرب في إسرائيل حاضرًا خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدن المختلطة في أيار/ مايو الماضي، سواء على خلفية الأحداث أو كسبب مباشر لوقوع الأحداث، وفق دراسة أصدرها مركز القدس للشؤون العامة وشؤون الدولة، والتي بحثت عوامل أدت لاندلاع الأحداث".
و"تُظهر الدراسة أن عددًا كبيرًا من العرب الإسرائيليين لم يعودوا يعتبرون النكبة وحق العودة إرثًا نظريًا، أو مسألة معرفية تربوية بحتة، لكن كأمل حقيقي، والتزام عملي يجب تحقيقه في المستقبل".
وتابع المقال: "لقد بالغ عدد أكبر من العرب الإسرائيليين في تعريف هويتهم الذاتية أكثر مما كان عليه في الماضي، وحذفوا المكون الإسرائيلي منها، واختاروا التأكيد على الهوية الفلسطينية وصقلها، بعضهم يؤكد أنهم ليسوا عرب إسرائيل، بل عرب يعيشون في إسرائيل، والمعنى الانتماء للمكان وليس للدولة".
وفي تقرير على "مكور ريشون" يحرض الكاتب يشاي فريدمان على منظمة "كسر الصمت"، اليسارية، التي شكلت من جنود سابقين في جيش الاحتلال خدموا في الضفة الغربية ولاحقًا قرروا مناهضة الاحتلال وتشجيع بقية الجنود على عدم الخدمة، بسبب الانتهاكات التي قاموا بها وأضرت بهم نفسيًا وأخلاقيًا، والتي تنظم بشكل دوريّ جولات لمنطقة الخليل، وتنقل الواقع لمجموعات مختلفة، سواءً صحفيين، وناشطين، ويهود شباب، وذلك بسبب جولة نظمتها في المدينة مؤخرا، زارت خلالها قبر مرتكب مجزرة الحرم الإبراهيمي باروخ غولدشتاين، الذي يصفه الكاتب بالقبر الهامشي ويهاجم التركيز عليه عوضا عن التركيز على "التاريخ اليهودي" في الخليل.
وقال الكاتب "هكذا يتم تسويق الواقع في الخليل من خلال منظمة كسر الصمت، المستوطنون يخلدون قاتلًا جماعيًا. هناك نصب تذكاري في حديقة مئير كهانا، من الواضح أن هؤلاء اليهود مجانين ويعبدون القاتل".
وتابع: "من الغريب أن كسر حاجز الصمت ينحصر في حدث لقبر مهمش كل عام بالمقابل هنالك الكثير لإحياء ذكرى الإرهابيين في الشوارع الرئيسية، مرورا بالمدارس إلى البطولات الرياضية. وقد يكون من المفيد زيارة من حين لآخر لقبر غولدشتاين لدقائق، لكن لنسأل المارة الفلسطينيين عن رأيهم في القتلة الإرهابيين الفلسطينيين، ولماذا يتم تكريم هذا العدد الكبير من الإرهابيين في المجتمع الفلسطيني".
وفي "تويتر" كتب عضو "الكنيست" عن "أمل جديد" مباركا إقرار "قانون القومية" العنصري، "أبارك على قرار الكنيست بالمصادقة على مقترح قانون القومية الذي أنجزته. مقترح القانون يرسخ المصالح الأمنية الحيوية وقيمة أساسية لطابع إسرائيل القومي".
كما غرد عضو "الكنيست" نبر اورباخ في "توتير"، "فعلناها، يوجد قانون مواطنة في إسرائيل، توجد قواعد للدخول الى إسرائيل، حياة المواطن الإسرائيلي ليست مستباحة، الصهيونية قبل كل شيء".