كيف نخرج من ضيق الدنيا إلى سعتها؟ ما هي أسباب ضيق الصدر؟ ما هي أسباب الإحساس بالضيق والاكتئاب؟ ما هي أسباب نكد العيش وشقاء الحال؟ ما هي أسباب شرح الصدور وذهاب الهموم والأحزان؟
كيف نخرج من ضيق الدنيا إلى سعتها؟
مَن أراد عافية الجسم، فليقلِّلْ مِن الطعام والشراب، ومَن أراد عافية القلب، فليترُكْ الآثام، ومَن أراد راحةُ الرَّوح في قِلَّة الآثام، ومَن أراد راحةُ اللِّسان في قِلَّة الكلام.
أَسباب ضيق الصدر
الإعراضُ عن الله تعالى
تعلُّقُ القلب بغيره
الغفلةُ عن ذِكره
محبةُ سواه، فإن مَن أحبَّ شيئاً غيرَ الله عُذبَ به، وسُجِنَ قلبُه في محبة ذلك الغير، فما في الأرض أشقى منه، ولا أكسف بالاً، ولا أنكد عيشاً، ولا أتعب قلباً.
كيف نخرج من ضيق الدنيا إلى سعتها؟
1- التعلق بالله
فكلما كان العبد متعلقا بخالقه، وكلما كان مستمسكا بشريعته، كلما ارتاح قلبه، وعرف أن له رب هو من يرزقه وهو من يدافع عنه، قال الله تعالى: {فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء} سورة الأنعام(125).
2- الاطمئنان بالله
وذلك من خلال النور الذي يقذفه الله في قلب العبد، ويشرح صدره، فإذا فقد هذا النور من قلب العبد ضاق؛ وقد روى الترمذي في جامعه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا دخل النور القلب انفسح وانشرح). قالوا: وما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: (الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله)، فيصيب العبد من انشراح صدره بحسب نصيبه من هذا النور.
3- الإنابة إلى الله ومحبته والإقبال عليه والتنعم بعبادته
لا شيء أشرح لصدر العبد من ذلك حتى إنه ليقول أحياناً: "إن كنت في الجنة في مثل هذه الحالة فإني إذا في عيش طيب".
4- ذكر الله في كل موطن
للذكر تأثير عجيب في انشراح الصدر ونعيم القلب وللغفلة تأثير عجيب في ضيقه وحبسه وعذابه، لأن الله قد قال: {أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}. وقد شكا رجل إلى الحسن قساوة قلبه فقال: أدنه من الذكر. وقال: مجلس الذكر محياة العلم ويحدث في القلب الخشوع، القلوب الميتة تحيا بالذكر كما تحيا الأرض الميتة بالقطر.
5- عمل الخير والإحسان إلى الناس
الكريم المحسن أشرح الناس صدراً، وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً، والبخيل الذي ليس فيه إحسان أضيق الناس صدراً، وأنكدهم عيشاً، وأعظمهم هماً وغماً.
6- الشجاعة
الإنسان الشجاع منشرح الصدر، مطمئن القلب، والجبان أضيق الناس صدراً، وأحصرهم قلباً، لا فرحة له ولا سرور، ولا لذة له ولا نعيم إلا من جنس ما للحيوان البهيمي.
7- عدم النظر إلى ما في أيدي الناس
الفضول للتعرف على ما في أيدي الناس، يرث القلب هموماً وحسرة، وتحبسه وتضيقه، ويتعذب بها.
أسباب شرح الصدور وذهاب الهموم والأحزان
الإستغفار
الصلاة على النبي
أذكار الصباح والمساء
قول "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"
التوبة
دوامُ ذِكر الله على كُلِّ حال
المحبة
الإحسانُ إلى الخَلْق ونفعُهم بما يمكنه من المال
الصلاة
الصدقة