حركة عالمية تكشف تفاصيل استشهاد الطفل أبو صلاح برصاص الاحتلال

الشهيد محمد أبو صلاح
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّدت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، أنّ الطفل محمد أكرم أبو صلاح (16 عامًا) قتل برصاص قناص إسرائيلي من مسافة تقدر بـ250 مترًا، خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين مساء يوم الأحد الموافق 13/2/2022.

و بحسب توثيق الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، فإنّ الطفل محمد أبو صلاح، من بلدة اليامون غرب جنين، هو أول طفل شهيد برصاص قوات الاحتلال خلال العام الجاري.

ونقلت الحركة العالمية، عن شاهد عيان، قوله: إنّ "قوات الاحتلال اقتحمت بلدة السيلة الحارثية في حوالي الساعة العاشرة من مساء الأحد (13/2/2022) بهدف هدم أحد المنازل، وتزامن الاقتحام مع فرض حصار على البلدة، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي بكثافة صوب المواطنين الذين احتشدوا احتجاجا على عملية الهدم".

وأضاف شاهد العيان: إنّ "محمد وابن عمه البالغ من العمر 17 عامًا وصلا للمكان بعد أن خفت حدة المواجهات، ودون سابق إنذار عادت قوات الاحتلال وأطلقت الرصاص الحي بكثافة صوب المواطنين حيث كان يقف محمد وابن عمه، ما أدى لإصابة الطفل محمد برصاصة بعينه اليمنى بينما كان يهم بالهروب من المنطقة، فيما أصيب ابن عمه بشظايا في يده اليسرى عندما حاول مساعدته".

وأوضح شاهد العيان، أنّ الرصاصة التي أصابت محمد أطلقها قناص إسرائيلي كان يتمركز في منزل قيد الإنشاء على مسافة تقدر بـ250 مترا من مكان تواجد الطفل محمد وابن عمه.

نقل الطفل محمد بواسطة مركبة خاصة إلى مستشفى في جنين، وفي حوالي الساعة الواحدة من فجر الإثنين (14/2/2022) أعلن الأطباء استشهاده متأثرا بإصابته.

وجاء في التقرير الطبي الخاص به إن "الجزء الأيمن من الرأس كان متهتكا والعين خارجة من مكانها ونسيج الدماغ ظاهر مع نزيف".

وجددت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، التأكيد أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في قتل الأطفال الفلسطينيين دون خوف من العواقب، مستغلة سياسة الإفلات من العقاب التي تتمتع بها.

وتابعت: إنّه "بموجب القانون الدولي، لا يتم تبرير القوة المميتة المتعمدة إلا في الظروف التي يوجد فيها تهديد مباشر للحياة أو إصابة خطيرة".

ومع ذلك، فإن التحقيقات والأدلة التي جمعتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال تشير بانتظام إلى أن قوات الاحتلال تستخدم القوة المميتة ضد الأطفال الفلسطينيين في ظروف قد ترقى إلى القتل خارج نطاق القضاء أو القتل العمد.

يذكر أنّ قوات الاحتلال قتلت خلال العام الماضي 78 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وهو يعتبر من الأعوام الأكثر دموية بالنسبة للأطفال الفلسطينيين منذ عام 2014.