شارك مرصد الأرض التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا صورة مذهلة احتفالا بعيد الحب لـ واحة مصرية تظهر على شكل قلب من الفضاء، يعرف هذا القلب الخصب فى الصحراء باسم واحة الفيوم، وهو فى الواقع حوض واسع من الأراضى الرطبة يمتد على مساحة تزيد عن 450 ميلا مربعا (1200 كيلومتر مربع).
استنادا لناسا أن الواحة حافظت على حياة الإنسان لما يقرب من 8000 عام، وكانت نقطة انطلاق لبعض الأعمال الهندسية الأكثر طموحا فى التاريخ القديم، وتغذيها قناة طبيعية لنهر النيل القريب المعروفة باسم بحر يوسف، وكانت الواحة ذات يوم بحيرة متلألئة تسمى بحيرة moeris.
واعتمد وجود البحيرة على الفيضانات الموسمية من نهر النيل، وفقا لقسم الجغرافيا بجامعة كلية لندن (ucl) وعندما كانت مياه فيضان النيل منخفضة للغاية، اتخذ حكام مصر القديمة أحيانا إجراءات جريئة، وهناك أدلة على أن سلسلة من الفراعنة الذين عاشوا منذ نحو 4000 عام عالجوا مشكلة نقص المياه بشكل خاص عن طريق توسيع بحر يوسف لإعادة المياه يدويا إلى المنطقة.
ووفقا لموقع ucl على الإنترنت "كان هذا أحد أقدم المشاريع الهيدرولوجية الوطنية الضخمة في العالم. وملوك الأسرة الثانية عشرة المسؤولون هم أمنمحات الأول والثالث وحصلوا على لقب "ملوك الهندسة".
وبفضل تلك الأعمال الهندسية القديمة، تظل بقية البحيرات المترامية الأطراف في moeris واحة خصبة تدعم العديد من القرى والبلدات والمزارع والبساتين والتى يمكن لورواد الفضاء رؤيتها فى المناطق الرمادية غير المكتملة التى تشكل الواحة القلب فى الصورة.