صرّح الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، أنّه حزبه يملك القدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لديه بالآلاف، إلى صواريخ دقيقة، بدأ منذ مدة طويلة بتصنيع المسيرات.
وقال نصرالله، في كلمة له بمناسبة الذكرى السنوية لقادة الحزب الشهداء: "أصبح لدينا قدرة على تحويل صواريخنا إلى صواريخ دقيقة وبدأنا ذلك، وحولنا صواريخنا إلى دقيقة".
وأضاف في رسالة وجّهها للاحتلال الإسرائيلي: "نحن بانتظارك، وبعون الله ووعي المقاومة قد نكون أمام عميلة أنصارية 2"، مردفًا بقوله: "نقول للعدو الذي يبحث عن هذه الصواريخ، ابحث قدر ما تريد ونحن ننتظركم".
وتابع: "إنّنا اليوم ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيّرات، واللي بدو يشتري أهلًا وسهلًا"، مؤكّدًا أنّه "لدى شبابنا القدرة على مواكبة كل تطور ونحن جاهزون لأي تطور جديد في صناعتنا العسكرية".
وأشار نصرالله، إلى أنّ "المقاومة قررت تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات في مواجهة خطر المسيرات الإسرائيلية"، مبيّنًا أنّ "الاحتلال يعمد إلى تشغيل عملاء له في لبنان لتعويض غياب مسيراته من أجواء بلدنا".
وأكد أنّ "إمكانات المقاومة وبنيتها في حال تطور مستمر، والصيف الماضي كان من أضخم مواسم التدريب لها".
وتطرق إلى الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، مبيّنًا أنّ ميزته تمثّلت بأنّه شكل أكبر تهديد وتحدي للبنان وشعبه، فلبنان، كان أمام خطر السيادة والتبعية لـ"إسرائيل" وتغيير الهوية، وفقًا لقوله.
وشدد نصرالله، على أنّ "المقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله، هي التي حافظت بالدم على هوية لبنان التي كادت أن تندثر عام 1982".
وأوضح أنّ "حركات المقاومة في المنطقة لها رؤية واقعية، ليست بآمال ولا أوهام، حيث أننا نعتقد أن الكيان الصهيوني كيان مؤقت، وبدأ بالتراجع".
وأردف نصرالله: إنّ "إسرائيل التي لا تستطيع احتلال لبنان، ولا تستطيع أن تقيم دولة من النيل إلى الفرات، "إسرائيل" الكبرى سقطت في 1985 و2000 و2006 ومسار كيانها الصهيوني مسار انحداري".
ولفت الأمين العام لحزب الله، إلى وجود تراجع في رغبة الإسرائيليين بالقتال، وبثقتهم بالجيش مع تزايد رغبتهم بالمغادرة، ونحن نشجع الإسرائيليين على مغادرة فلسطين ونحن مستعدون لتحمل كلفة تذاكر سفرهم.