قيادي في حزب الله لـ"خبر" : إغتيال القنطار يؤكد على أن المعركة مع العدو متكاملة

436x328_99604_80877
حجم الخط

أكد مصدر في حزب الله على أن إغتيال الإحتلال الإسرائيلي للقيادي البارز ومؤسس المقاومة في الجولان السوري المحتل سمير قنطار هو دليل قاطع على أن المعركة ليست في رام الله أو القدس أو حلب ,وإنما هي معركة متكاملة مع العدو الصهيوني.
وإعتبر أن إغتيال الإحتلال الإسرائيلي لـ"قنطار" بمثابة فتح باب المواجهة مع الإحتلال ومنح المقاومة أحقية الرد على جرائمه.
وأكد في تصريح خاص لوكالة "خبر" على أن رد الحزب على عملية الإغتيال ستكون مختلفة عن العمليات الأخرى ,خصوصا وأن المستهدف هو قيادي في الحزب وأحد أبرز مؤسسي المقاومة ضد الإحتلال.
وأشار إلى أن الحزب لن يصمت ولن يؤجل الرد مهما كانت الحسابات الإقليمية والخارجية وعلاقتها بما يدور في سوريا.
وأوضح بأن الرد على الأغلب لن يكون من الأراضي اللبنانية ,بل سيكون من الأراضي السورية .
وحول طبيعة الرد أوضح الكاتب والمحلل السياسي المختص في شؤون الحركات المقاومة المقيم في بيروت حسام عرار على أن حزب الله لن يصمت على إغتيال قائد كبير وواضع أسس المقاومة في الجنوب السوري المحتل.
وأشار عرار إلى أن حزب الله سيرد سريعا على العملية ,مرجحا أن يكون الرد في الأيام القليلة القادمة.
وقلل من التصريحات الإسرائيلية التي ادعت بأن حزب الله استهلك ثلثي قدرته العسكرية في سوريا ,وأكد على أن الحرب الذي خاضها حزب الله على مدار خمس سنوات إلى جانب الجيش السوري زادت من قوته ومنحته خبرة عسكرية واسعة في القتال والدفاع عن الأراضي المحتلة.
وأضاف: إستطاع حزب الله خلال الخمس سنوات السابقة بتأمين دخول السلاح من إيران إلى الضاحية الجنوبية ودمشق برغم الحرب والحصار الإسرائيلي ,الأمر الذي يؤكد على قوة الحزب وأن منظومته العسكرية كما هي ولم تتأثر برغم الحرب في واستهلاك جزء كبير منها في لبنان لتأمين حدوده من تسلل المجموعات الإرهابية.
 يشار إلى أن سمير القنطار ولد عام 1962 في بلدة عبيه الجبلية من اسرة لبنانية مناضلة.

‏ انتمى لجبهة التحرير الفلسطينية في العام 1976 شبلا في سن الرابعة عشرة من عمره. التحق في معسكرات التدريب في جبهة التحرير الفلسطينية.

‏ تم اختياره بناء على رغبته هو واثنان من رفاقه لتنفيذ عملية عبر الحدود الاردنية في ‏منطقة بيسان داخل فلسطين حيث اثناء توجههم القي القبض عليهم من قبل السلطات الاردنية ‏وسجن لمدة ثمانية اشهر واطلق سراحه.

‏ عاد الى لبنان وصمم على النزول بعملية نهاريا البطولية في 22 نيسان 1979 حيث اشرف على ‏هذه العملية امين عام الجبهة الشهيد القائد ابو العباس وفريق دربه سعيد اليوسف.

‏ بتاريخ 22 نيسان 1979 نفذ عملية القائد جمال عبد الناصر مع ثلاثة ممن رفاقه هم: عبد ‏المجيد اصلان ومهنا المؤيد واحمد الابرص، وكان سمير قائد العملية برتبة ملازم في جبهة ‏التحرير الفلسطينية، اخترقت المجموعة رادارات الاحتلال الإسرائيلي وترسانة اسلحته منطلقة من شاطئ ‏مدينة صور بزورق مطاطي صغير من نوع (زودياك) معدل ليكون سريعاً جداً، وكان هدف العملية ‏الوصول الى مستوطنة نهاريا واختطاف رهائن من الجيش الاسرائيلي لمبادلتهم بمقاومين معتقلين في ‏السجون الاسرائيلية.