تشكو الأمهات من كثرة بكاء الأطفال الرضع، خصوصًا في الشهور الأولى من العمر، والملاحظ أنه تنتاب الرضع نوبات البكاء في المساء وتستمر لدقائق وأحياناً لساعات لا تتجاوز الثلاث ساعات وأسبابها كثيرة منها شعور الرضيع بالبرد وارتفاع حرارته أو بلل الحفاض.
ويمكن علاجه بالهدهدة وتغيير جو الغرفة وإصدار أصوات تغطي على صوت بكائه، ولكن كل هذه المحاولات تجعل الأم تتساءل متى يتوقف هذا كله، متى يتوقف الطفل الرضيع عن البكاء المزعج والمقلق.
مفاجآت عن بكاء الرضيع
توصلت دراسة فرنسية حديثة إلى أن الطفل يستغل صوته للتعبير عن مشاعره، فلا تستهيني بقدرات هذا الصغير الملفوف بـ"الكافولة" أو الذي لا زال يقضي حاجته في حفاضه، أو أكبر من ذلك قليلاً .
الطفل الرضيع يبكي بلهجة لغته الأم، فبكاء الرضيع العربي لا يشبه بكاء الرضيع الفرنسي مثلاً.
خلال السنة الأولى من عمر الرضيع يبكي ما معدله 1200 ساعة.
في عمر ثلاث سنوات يصبح الطفل قادراً على فهم 13 ألف كلمة، ولكنه لا يتحدث إلا 450 كلمة فقط، وفهمه للكلمات يتدرج معه توقف البكاء، لأنه يجد وسيلة تواصل كان يفتقدها في الشهور الأولى مثلاً.
صوت الطفل في عمر الثالثة أعلى من صوت 200 شخص بالغ يجلسون في مكان عام مغلق!·
في الشهر السادس من عمر المولود يبكي بشكل متعمد "ذكي وماكر".
وقبل سن الستة أشهر يبكي حين يحتاج أمه فقط.
بكاء الطفل الرضيع بسبب المغص
يُعد بكاء الطفل الرضيع في الشهور الأولى من عمره بسبب المغص هو السبب الأول لبكاء الرضع حول العالم حسب الدراسات والإحصائيات الطبية العالمية.
يصيب المغص المواليد لأن معدتهم لم تعتد بعد على هضم الحليب، ويسبب المغص البكاء المستمر خصوصاً في الليل.
يزداد بكاء الرضع مع أولئك الذين يرضعون رضاعة صناعية، فحليب الأم يقلل من أعراض المغص المسبب للبكاء.
يزداد بكاء الرضع في حال تعرضهم للإمساك.
وأثناء بكاء الرضيع يبتلع كمية من الهواء مما يزيد من حدة المغص وترتفع وتيرة البكاء.
يمكن أن تزيد حدة المغص والبكاء المصاحب له لدى الأمهات اللواتي يشربن كمية كبيرة من المنبهات، سواء خلال فترة الحمل أو الرضاعة.
يمكن تدليك بطن الرضيع بالقليل من زيت الزيتون الدافئ لتقليل حدة المغص، وبالتالي يقل البكاء.
عموماً تكون الأشهر الثلاثة الأولى هي الأشهر التي تشهد أكثر نوبات بكاء الرضع خلال حياتهم، وغالباً ما يبكي المولود الأول أكثر لأن الأم تصدر توترها وقلة خبرتها للرضيع فيتوتر ويبكي أكثر.