صرحت مصادر سياسية إسرائيلي ، اليوم الأحد، أن طائرات الاحتلال هي من نفذت بالفعل عملية اغتيال القيادي اللبناني سمير القنطار فجر اليوم في دمشق، في حين عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعا طارئا لبحث هذا الملف.
ونقلت إذاعة الاحتلال العامة عن المصادر التي لم تحددها مكتفية بالقول إنها سياسية، أن القنطار الذي وصفته بأنه “قنبلة موقوتة” تمت تصفيته في غارة جوية إسرائيلية على مبنى في جرمانا قرب دمشق، مضيفة، أن العملية أدت لمقتل تسعة قيادات من الفصائل الموالية للنظام السوري.
وعقدت حكومة الاحتلال جلسة اعتيادية صباح اليوم لم يعلق خلالها نتنياهو مطلقا على عملية الاغتيال، فيما قال وزير الطاقة يوفال شتاينتس إنه لا يأسف إذا كانت التقارير عن اغتيال القنطار صحيحة، مضيفا بشكل ساخر، “ربما تكون المخابرات الفنلندية قد قامت هنا بعمل جيد جدا”.
لكن هذا التجاهل لم يستمر طويلا، ففي ساعات المساء عقد المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” اجتماعا طارئا لبحث تداعيات عملية الاغتيال والرد المحتمل من حزب الله اللبناني عليها، وذلك في الوقت الذي قالت فيه مصادر مقربة من حزب الله اللبناني أن الأمين العام للحزب ينوي إلقاء كلمة طارئة غدا.
في هذه الأثناء، نشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” تقريرا حول عمليات الاغتيال التي نفذتها قوات الاحتلال خلال الأشهر الماضية داخل الأراضي السورية واستهدفت قيادات في حزب الله اللبناني، مبينة، أن الغارات التي تشن على الأراضي السورية تستهدف شخصيات مطلوبة وليس شحنات أسلحة فقط.
وقال التقرير، إن جيش الاحتلال لا ينفذ عمليات اغتيال بهدف الانتقام أو تصفية الحسابات، بل بهدف منع تنفيذ عمليات يجري التخطيط لها الآن، متحدثا عن بعض الشخصيات التي سيحاول الاحتلال اغتيالها لاحقا، وهم مصطفى بدر الدين شقيق عماد مغنية، ومصطفى ابنه الأكبر الذي يعمل تحت إمرة عمه.
وأشار تقرير “يديعوت” أيضا إلى محمد الضيف قائد كتائب القسام الذي فشلت “إسرائيل” في اغتياله أكثر من مرة، وقاسم سليماني الذي وصفه بأنه رجل إيران الأول الذي يحاول إلحاق الضرر بأمريكا و”إسرائيل”.
ونشر موقع الصحيفة تصميما ضم القنطار وعماد مغنية وجهاد مغنية ومحمد الضيف ومصطفى بدر الدين وقاسم سليماني بالإضافة لصورة مظللة كتب تحتها اسم مصطفى مغنية، وقد أشار إلى تصفية القنطار ومغنية الأب وابنه جهاد، فيما سليماني والضيف وبدر الدين ومغنية الابن تجري متابعتهم بهدف اغتيالهم، وفقا للموقع.