كشف مسؤولان إثيوبيان، اليوم السبت، عن موعد بدء إنتاج الكهرباء من سد النهضة الذي بنته أديس أبابا على النيل الأزرق، فيما تخشى دولتا مصب نهر النيل، مصر والسودان، أن يؤثر المشروع على حصتهما من المياه.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول في الحكومة الإثيوبية، قوله: "غدًا الأحد، ستبدأ أول عملية توليد كهرباء من السد"، الذي أثار خلافًا طيلة السنوات الماضية".
ونوّهت "فرانس برس"، إلى أنّ المسؤولَين، طلبا عدم ذكر اسميهما في غياب أي إعلان رسمي بهذا الصدد من قبل السلطات الإثيوبية.
وتراهن إثيوبيا على إنعاش اقتصادها من خلال سد النهضة الذي تبلغ تكلفة بنائه أكثر من 4 مليارات دولار.
ويتوقع أن يصبح عندما يبدأ بإنتاج الكهرباء أكبر سد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا، بهدف إنتاج عند بدء تشغيله قدره 6500 ميغاوات، تم تخفيضه إلى 5000 ميغاوات.
ومنذ سنة 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتفاق حول ملء السد وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
ورغم أن مصر والسودان حضتا مرارا إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزان السد إلى حين التوصل لاتفاق شامل، أعلنت أديس أبابا في يوليو الماضي أنها أنجزت المرحلة الثانية من ملء خزان السد الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.
وفي سبتمبر الماضي، دعت مصر والسودان لاستئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة الإثيوبي بوساطة الاتحاد الإفريقي، بعد توصية صدرت عن مجلس الأمن الدولي.