4 أخطاء تضع كارتيرون في قفص اتهام جماهير الزمالك

حجم الخط

وكالة خبر

تأزم موقف الزمالك في سباق التأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، بعد البداية الهزيلة في مرحلة المجموعات، بالتعادل على ملعبه أمام بيترو أتلتيكو الأنجولي (2-2)، ثم التعادل في ضيافة ساجرادا الأنجولي دون أهداف.
انهالت سهام الانتقادات تجاه المدرب الفرنسي باتريس كارتيرون، المدير الفني للزمالك، عقب هذه البداية، لدرجة أن الكثيرين باتوا يطالبون برحيله عن منصبه.

بينما منحته الإدارة فرصة أخيرة لتصحيح الأوضاع أمام الوداد المغربي، يوم السبت المقبل بالجولة الثالثة.

هل يتحمل كارتيرون وحده مسؤولية البداية الهزيلة للزمالك في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال؟ نحاول فك الخيوط المتشابكة في هذا الملف خلال السطور التالية..

استقرار تكتيكي

رغم أن كارتيرون يقود الزمالك في هذه الولاية منذ فترة تقارب العام، إلا أن الاستقرار التكتيكي كان غائباً وخاصة في الأسابيع الماضية.

كارتيرون يميل إلى طريقة 4-2-3-1 باستمرار مع الزمالك ولكنه في الفترة الأخيرة، بدأ تغيير طريقة اللعب بشكل مستمر ولجأ مؤخرا إلى الاعتماد على 3 مدافعين.



ولعب الزمالك ضد ساجرادا بهذه الطريقة ولكن هل تناسب طريقة الثلاثة مدافعين الفريق الأبيض؟ الزمالك يملك بالفعل ظهير أيسر موهوب وسريع وقادر على صناعة الفارق هجوميا وهو أحمد أبو الفتوح، الذي تألق مؤخرا ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

ولكن أبو الفتوح يعاني هجوميا بشكل واضح، من عدم وجود معاونة هجومية كافية له من الجناح الذي يلعب أمامه، سواء رزاق سيسيه الذي يفضل اللعب بجوار الخطوط وبالتالي يوقف انطلاقات فتوح أو أشرف بن شرقي البعيد تماما عن تركيزه ومستواه.

اختيار خاطئ

الزمالك لا يملك حلولا هجومية من الجبهة اليمنى في ظل تراجع مستوى حمزة المثلوثي وربما تكون هذه الطريقة مناسبة لجناح سريع ومميز مثل أحمد سيد "زيزو"، الغائب لإصابته بفيروس كورونا.

الورقة الأهم في هذه الطريقة هو العقل المفكر وهو اللاعب المحوري الذي يجيد توزيع الكرات ويجيد تحريك الأجنحة وافتقد الزمالك هذه النوعية مع رحيل فرجاني ساسي إلى الدحيل القطري.

ولا يستطيع أحد المدافعين الثلاثة محمود علاء ومحمود الونش ومحمد عبد الغني، بناء الهجمات من الخلف بصورة صحيحة، ليبقى الزمالك فريقاً منقوصا من الناحية التكتيكية.

تدوير فاشل



فشل كارتيرون تماما في تطبيق سياسة التدوير، وهي التي كانت أحد أسباب نجاح ولايته الأولى، في ظل تراجع مستوى بعض اللاعبين، بجانب أن الفريق الأبيض لا يملك بدائل مستواها يقترب من الأساسيين.

أثبتت بطولة كأس الرابطة، أن مستوى البدلاء في الزمالك بعيد تماما عن الأساسيين في أغلب المراكز وربما يكون مركز الظهير الأيسر أو حراسة المرمى فقط، هما الأكثر من ناحية وفرة البدائل وجودتها.

لم يستفد كارتيرون من كأس الرابطة في إيجاد عناصر مميزة من الناشئين، تساعده على تعويض النقص العددي في بعض المراكز أو تراجع مستوى بعض اللاعبين.

وظهرت هذه الفوارق حين لجأ كارتيرون لإراحة لاعبيه الأساسيين قبل رحلة أنجولا فخسر أمام سموحة بالدوري بثنائية نظيفة.

قرارات متضاربة

عانى الزمالك مؤخرا مع كارتيرون من تضارب القرارات الفنية التي أثرت على الفريق بصورة واضحة.

الزمالك أشرك لاعباً صاعداً عمره 19 عاما أمام بيترو أتلتيكو الأنجولي، هو ماجد هاني، ويتوقع له الكثير مستقبلا مميزا في هذا المركز، كما أنه يلعب لمنتخب مصر للشباب.



ولكن كارتيرون استبدله بعد شوط واحد ولم يشركه مرة آخرى وهو أمر غير مفهوم، رغم أن الزمالك لا يملك أي لاعب وسط آخر في ظل غياب طارق حامد وأزمات محمد أشرف "روقة" وابتعاده عن مستواه.

نفس الأمر بالنسبة لمركز صانع الألعاب الذي يشغله يوسف إبراهيم "أوباما".

ولم يلعب كارتيرون بالصاعد سيف فاروق جعفر، رغم أن هذا اللاعب أشركه كارتيرون في لقاء طلائع الجيش بالموسم الماضي ومنحه الفرصة وأصر على قيده على حساب حسين فيصل الذي رحل بالمجان!

ولجأ كارتيرون لتغيير مراكز اللاعبين خصوصا إسلام جابر الجناح الهجومي الذي تم توظيفه كلاعب وسط مدافع.