نظمت جمعية عطاء فلسطين الخيرية، احتفالاً عبر تقنية الفيديو كونفرنس بين مدينتي رام الله وغزة، لتكريم الأطفال الفائزين في مسابقة "أنا الراوي 3" التي تُنفذها بتمويل من الشركة العربية الفلسطينية للاستثمار "أيبك"، بحضور الرئيس الفخري للجمعية د. نبيل شعث، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، و أ. نادر حواري نائب الرئيس التنفيذي لشركة أيبك، ومدير عام ومؤسس الجمعية أ. رجاء ابو غزالة شعت، ولفيف من الشركاء والشخصيات الرسمية، وأهالي الأطفال الفائزين.
وأكّد د. شعت، في افتتاح الحفل على أهمية تشجيع الأطفال على القراءة من أجل خلق جيل مبدع، مُبيّناً أنّ عطاء فلسطين نفذت الكثير من المشاريع على هذا الصعيد من خلال إنشاء مكتبات الأطفال النموذجية في الضفة الغربية وقطاع غزة وتنفيذ مشاريع المسابقات الثقافية.
من جانبها، رحّبت السيدة أبو غزالة بالحضور، مُشيرةً إلى أنَّ المسابقة تهدف لتعزيز ثقافة أطفال فلسطين ونشر ابداعاتهم، وأن المسابقة تنفذ للعام الثالث على التوالي بمشاركة كبيرة من الأطفال من عمر 10 الى 15 سنة من كل محافظات الوطن.
وبيّنت أبو غزالة، أنه منذ إطلاق مشروع "أنا المبدع" للمسابقات الثقافية في عام 2019 أنتج المشاركون عشرة قصص للأطفال مصورة كتبت ورسمت بأيدي الأطفال الفلسطينيين وهي موجهة للطفل.
وشدّدت المحافظ غنام، في كلمتها على أنَّ مثل هذه المشاريع تؤسس لمستقبل رائع وقدرة هائلة على نقل القصص المختلفة في فلسطين إلى العالم وخصوصاً القصص المأساوية التي يسببها الاحتلال الإسرائيلي يومياً من خلال عدوانه وحصاره وعمليات القتل والتشريد والهدم التي يمارسها على نطاق واسع.
وأشارت إلى أنه من حق أطفالنا العيش في حياة كريمة، موضحةً أنّ أطفالنا وخصوصاً أطفال غزة عانوا ولكنهم في الوقت ذاته أبدعوا في مختلف المجالات الممكنة. وأنّ رواية وقصص أطفالنا القادمة ستكون عن تحرر القدس.
من جانبه، عبَّر نائب الرئيس التنفيذي لشركة "أيبك"، نادر حواري، عن فخر شركته بدعم المسابقة والمشاريع المشابهة، مُؤكّداً على استمرار دعم مثل هذه المشاريع ومشروع آخر للدعم النفسي في غزة والذي يهدف إلى تقديم الخدمات الصحية والنفسية للأطفال المتضررين من الحرب.
ولفت حواري، إلى أنّ دعم مشروع مسابقة انا الراوي للعام الثالث على التوالي يهدف الى تعزيز ثقافة القراءة عند الأطفال ومواجهة التحديات القائمة، مُشدّداً على استمرار دعم شركته لكافة المؤسسات التي ترعى مثل هذه المشاريع.
وأوضح أ. محمد نصار عضو لجنة تحكيم المسابقة، أنَّ عدد المشاركات أكثر من 2.000 مشاركة، وأنَّ جميع الأعمال كانت مميزة وتم استثناء عدد منها لم تخضع للمواصفات المطلوبة، وخضعت المشاركات لثلاث مراحل من الفرز والتقييم دون معرفة أسماء المشاركين، وكانت المشاركات قمة في الابداع وبصعوبة بالغة تم الوصول الى المراكز الخمسة الأولي ما يدل على قوة الأداء.
وفي ختام الحفل أُعلنت المراكز الخمسة الاولي بالمسابقة، وفازت بالمركز الأول المبدعة كرمل عرفات عبد العزيز من محافظة جنين عن تأليف قصة "القاتل المأجور"، والمركز الثاني المبدعة روند نضال محمد سليمان الفرا من محافظة خانيونس عن تأليف قصة " أيام عصيبة"، والمبدعة زينة عمر شعيبات عن تأليف قصة " الإرادة الحرة " والمبدع عثمان سائد بدر عن تأليف قصة " الفصول الأربعة " بالمركز الثالث والرابع من محافظة رام الله والبيرة، فيما فازت بالمركز الخامس المبدعة سالي عبد الرحيم رزق الله من محافظة سلفيت عن تأليف قصة " أنا وأمي". كما تم تكريم لجنة التحكيم المكونة من أ. زياد خداش، أ. محمد نصار، و أ. تحسين يقين.
وتعتبر "أنا الراوي"؛ المرحلة الأولي ويليها مسابقة رسم القصص الفائزة، علماً أن هذه المسابقات ضمن مشروع "أنا المبدع" للأطفال الذي أطلقته عطاء فلسطين عام 2018 وهو مشروع متجدد سنوياً.