رمضان في باب العامود.. هذا العام

حجم الخط

بقلم: يهوشع براينر ونير حسون



قررت الشرطة عدم وضع حواجز في باب العامود في شهر رمضان، الذي يصادف بعد شهر ونصف الشهر تقريبا.
هذا ما علمته "هآرتس". تم اتخاذ هذا القرار في الشرطة كجزء من الدروس التي استخلصت بشأن المواجهات التي اندلعت في هذا المكان في السنة الماضية في شهر رمضان في أعقاب وضع الحواجز.
في البلدية يخططون هذه السنة لإقامة فعاليات ثقافية في باب العامود.
أيد قائد لواء القدس في الشرطة، المفتش دورون ترجمان، الخطة المشتركة بين البلدية والشرطة.
في السنة الماضية كان ترجمان هو الذي بادر إلى وضع الحواجز بذريعة أمنية، لكن سكان شرق القدس احتجوا على وضعها، ما أدى إلى مواجهات في هذا المكان.
سيبدأ شهر رمضان هذه السنة في بداية نيسان وسينتهي في بداية أيار، ومن الآن يستعدون في الشرطة لذلك. ساحة البوابة هي المكان العام الأكثر شعبية في شهر رمضان، وعشرات آلاف الأشخاص يعبرون أو يجلسون في المكان كل مساء.
في نيسان الماضي وضعت الشرطة حواجز في باب العامود من أجل منع الشباب من الجلوس في المكان بعد وجبة الإفطار. على هذه الخلفية اندلعت مواجهات بين فلسطينيين وقوات الشرطة تقريبا كل مساء. فقط بعد بضعة أيام تقرر في الشرطة رفع الحواجز، لكن رغم إزالتها إلا أن المواجهات استمرت.
في 10 أيار بدأت عملية "حارس الأسوار" في قطاع غزة، وبدأت معها "أعمال شغب" في كل البلاد، بالأساس في المدن المختلطة والعربية. جهات في بلدية القدس انتقدت في السنة الماضية قرار الشرطة وضع الحواجز، وادعت بأن العملية قادت إلى التصعيد.
في البلدية يخططون في هذه السنة للقيام بفعاليات ثقافية للجمهور الإسلامي في باب العامود مثلما كان الأمر في سنوات سابقة بهدف جذب عائلات إلى المكان.
"الرسالة التي نريد نقلها هي أنه يمكن أن يكون الأمر مختلفا"، قالت جهات في الشرطة. "نريد أن نقود إلى وضع يستمتع فيه الناس بالعيد ولا ينشغلون بالمفرقعات أو المواجهات". في الأسبوع الماضي تم إجراء نقاش في الموضوع في مكتب رئيس البلدية، موشيه ليون، وفيه أيد ترجمان خطة إقامة فعاليات ثقافية، ووضع طاولات طعام في باب العامود في أمسيات شهر رمضان، وطلب من البلدية تخصيص ميزانية لهذه الفعاليات.
مصادر رفيعة في الشرطة أيدت القرار الذي تم اتخاذه، الأسبوع الماضي، لكنها أشارت إلى أن هذا يدل على أنه "في السنة الماضية لم يكن هناك أي منطق لمنع الشباب من الجلوس في منطقة باب العامود، ما أدى في نهاية المطاف إلى عملية "حارس الأسوار" والتصعيد الأمني. وأضافوا إن "القرار في هذه السنة يشير إلى أي درجة كان وضع الحواجز عشية العملية السابقة خطأ كبيرا".
إلى جانب ذلك، في القدس يزداد التوتر قبل الإخلاء المتوقع لعائلة سالم من بيتها في حي الشيخ جراح.
حسب قرار مسجلة التنفيذ فإن الإخلاء يتوقع أن يكون بين 1 آذار إلى 1 نيسان.
التقديرات هي أن الشرطة ستطلب تبكير موعد الإخلاء من أجل إبعاده عن بداية شهر رمضان أو تأخيره إلى ما بعد شهر رمضان.
جهات يمينية في البلدية قدرت أن الشرطة ستتوجه إلى جهات التنفيذ بطلب لتأجيل الإخلاء. وأيضا في الشرطة يأملون بأن المستوى السياسي والمستشار القانوني للحكومة سيساعدون في تأجيل الإخلاء. ولكن بسبب قرب شهر رمضان من عيد الفصح والأحداث الأخيرة في الشيخ جراح فإنهم في الشرطة يخافون من أنه أيضا في هذه السنة ستكون مواجهات في القدس وفي الضفة الغربية وفي القطاع.

عن "هآرتس