أفاد رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، ديمتري دلياني، بأنّ ما تسمى "سلطة الطبيعة والحدائق" التابعة للاحتلال الإسرائيلي تراجعت عن مخططتها لتوسيع ما يسمى بحديقة "اسوار البلدة القديمة الوطنية"، لتشمل أماكن مقدسة مسيحية وعقارات تابعة لعدة كنائس، خاصة في المنطقة الغربية من سفح جبل الزيتون.
وأوضحت دلياني، في بيان ورد وكالة "خبر"، أنّ قرار التراجع، جاء بعدما أثار غبطة بطريرك القدس وسائر أعمال فلسطين والأردن، ثيوفيلوس الثالث، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانسيسكو باتون وبطريرك الأرمن الأرثوذكس ارتش نورهان، هذا الموضوع على المستوى الدولي.
وأرسل قادة الكنائس الثلاث، وفق البيان، رسالة رفض وتحذير إلى وزير البيئة الإسرائيلي، تُؤكّد أنّ الكنائس ستحارب المشروع الذي يستهدفها، ويزيد من التضييق على أبنائها، ويؤثر سلبًا على الوجود المسيحي الأصيل في مدينة القدس، وتم إرسال نسخة من الرسالة إلى سفراء عدد كبير من دول العالم لوضعهم بصورة ما تعانيه الكنائس من استهداف إسرائيلي.
وبحسب البيان، تمت إثارة الموضوع أيضًا، مع رئيس الوزراء الاحتلال، نفتالي بينيت خلال لقائه مع 40 عضو كونغرس أمريكي.
وأكّد دلياني، أنّ المساس بالمقدسات المسيحية والاسلامية، ومحاولة السيطرة والاستيلاء على أكبر قدر ممكن، هو سياسة احتلالية ونهج صهيوني يرمي إلى النيل من كل من هو غير يهودي وكل ما هو غير يهودي خاصة في مدينة القدس المحتلة.