الرائعة فيروز لازالت تبوح عبيرا سرمديا أجمل من كل ما يخدرنا من مآسينا كل صباح غير آبهة بتبدلات حال دنيانا وطعم الملح والسكر الذي توحد في مذاقنا فلم تعد نهايات أعصاب ألسنتنا تميز بين الحلو والمالح في هيستيريا السياسة التي اجتاحت قصتنا قضيتنا نكبتنا دروشتنا فأصبح طعمهما أقرب إلى جيفة نمضغها على مهل تعفن حياتنا وتعكر مزاجنا .
الناس بتكفر مرة وتؤمن مرة يلعب الورق الأخضر أبو راس كبير فيهم هايمين على وجوههم في غابة جافة يدوب يلاقوا فيها ورقة خضرا عليها رأس كبير أو راس صغير بعد ما نزل سعر الراس الصغير وفهيت ألوانه زي المواطن الفلسطيني الغلبان.
الله يسامح الثنائي رحباني وثالثهم فليمون وهبي كيف خلطوا تعويذة الكلام بلحن النسيان ل أسماينا فنسينا مستقبلنا، وكبرت مصايبنا وظلينا صغار وبيسألونا وين كنا وليش ما كبرنا إحنا قلنالهم الانقسام بهدلنا ونسانا وحماس وعباس ختيروا الناس وراحوا لبعيد ونسيونا ودارت الدارة دورات كتير وكبر الدوري واحمر الكرميد والصبح ناطر وإحنا تأخرنا كالعادة ورحنا في بحر الليل وإحنا اللي تخبينا فنسيونا ع المينا.
يا دارة دوري فينا ضلّي دوري فينا
تَ ينسوا أساميهن وننسى أسامينا
تعا تَ نتخبّى من درب الأعمار
وإذا هنّي كبروا نحنا بقينا صغار
وسألونا وين كنتو.. وليش ما كبرتوا إنتو
منقلّن نسينا
واللي نادى الناس.. تَ يكبروا الناس
راح ونسي ينادينا
يا دارة دوري دوري.. موعدنا ع العيد
تَ يكبر الدوري.. ويحمرّ القرميد
ويا هالصبح الناطر.. قاعد بالقناطر
نحنا هلق جينا
حبيبي والليل.. راحوا ببحر الليل
ونسيوني ع المينا
خليك يا شعب متخبي وخلي فيروز تغني وانتا اسمع ونام ليلك الطويل فلا نامت أعين الجبناء فقد سرقوا منك عصا موسى ورضيت.