أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن موسكو لم تتسلم رسميا خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المقترحة بخصوص تسوية الأزمة الأوكرانية منوها بأن روسيا مستعدة لمناقشة صيغ محددة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البيلاروسي مكسيم ريجينكوف، اليوم الثلاثاء، مشيرًا إلى أن البنود الرئيسية لخطة ترامب حول التسوية في أوكرانيا تستند إلى تفاهمات أنكوريج، وأن روسيا تتوقع من الولايات المتحدة أن تنشر نسخة من الخطة التي تعتبرها مؤقتة في مرحلة التنسيق مع أوروبا والأوكرانيين.
وأضاف، أن روسيا لديها قنوات اتصال مع الولايات المتحدة، وأن روسيا لم تتسلم رسميا خطة ترامب لكنها مستعدة لمناقشة صياغة محددة لها.
وأشار إلى أن روسيا تثمّن موقف الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا وهي الدولة الغربية الوحيدة التي تأخذ زمام المبادرة في السعي إلى تسوية الصراع، منوهًا إلى أن روسيا لم تتلق حتى الآن رداً من أوكرانيا حول إنشاء ثلاث مجموعات عمل و بشأن اقتراح برفع مستوى وفدي البلدين في المفاوضات.
وأضاف حول اللقاء الروسي الأمريكي في أبو ظبي، نفضل الانخراط في الدبلوماسية بدلاً من القيل والقال في محاولة لتقويض مبادرات السلام، منوهًا إلى أن روسيا تتوقع من الولايات المتحدة إبلاغها بنتائج المفاوضات مع أوكرانيا وتأمل أن يحدث ذلك قريبا.
وتابع بالقول: "نحن لا نطلب من الولايات المتحدة أن تتعجل بقرارها وسنرى إلى أي مدى ستدافع عن مواقفها التي تم الاتفاق عليها في أنكوريج بشأن التسوية الأوكرانية".
وحول الدور الأوروبي في حل النزاع الأوكراني، أضاف لافروف أوروبا فشلت بكل المقاييس منذ عام 2014، مبينًا أنه أتيحت للأوروبيين الفرصة لكنهم أهدروها ولم يستغلوها.
وذكر أن بيلاروس وتركيا يمكن أن تلعبا دور الوسيط في تسوية الصراع في أوكرانيا، وأن أوروبا تشجع النازية والعنصرية في أوكرانيا والتي تم تشريعها هناك هذه هي قيمهم، خاتمًا بالقول إنه :"لا يمكن الحديث عن أي وساطة من جانب فرنسا وألمانيا في الصراع في أوكرانيا".
