"لم أعد من فلسطين إلا لأعود إلي فلسطين" تلك أخر الكلمات التي سمعتها أم جبر وشاح والدة الشهيد سمير القنطار ،هي الأم الفلسطينية التي لطالما حضنته داخل السجون الإسرائيلية.
و تروي أم جبر وشاح لـ "وكالة خبر" قصة تبنيها لسمير فتقول : "عندما ذهبت لزيارة ولدي جبر وشاح داخل سجن نفحا وجدت سمير فسلمت عليه، فسمعت سمير يعتذر لامرأة من عائلة الشرافي ، ليقول لها انتي قد وفيتي فكفاكي إلي هذه اللحظة تعباً ومعاناة ، فأنا سمعته فقلت لها ، يا أختي أريد أن أتبني سمير بدل عنكي ، فسمير منذ اللحظة هو إبني نمرة واحد".
هنا بدأت الرحلة ما بين أم سمير وأبنائها الإثنين داخل السجون الإسرائيلية "جبر وسمير" , مشيرةً إلى أنها لم تكن تفرق فيما بينهما وقالت لوكالة "خبر" : كنت لا أفرق بينهم حتي في لون الملابس لخوف أن يكون إبني سمير قد أحب ذلك اللون عن أخية الأخر".
وتعود أم جبر بذكرياتها الجميلة إلى أيام السجن, وتشير الى أن سمير حدثها في إحدى الزيارات عن أن جندي إسرائيلي داخل السجن قال له: " بتفكر عمرك راح تطلع يا سمير من السجن، فرد عليه من قال لك إنني أريد الخروج بل أريد أن أبقى حي أقهر فيك السجن".
تمنت أم سمير من كل شباب الأمة العربية أن يسيروا علي درب ابنها الشهيد سمير، وقالت: " أنت تمنيت الشهادة وقد نلتها لا تخف فعلى دربك الكثير من الرجال".
وطالبت أم جبر حزب الله اللبناني بالرد على جريمة الإغتيال: " ابني سمير يشهد له التاريخ وأنتظر أن يُشفى غليلي من ذلك المحتل".