مسؤولون إسرائيليون يُعقبون على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

اسرائيل واوكرانيا
حجم الخط

وكالة خبر

قال وزير الخارجية في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد: "تدين إسرائيل العملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وهي جاهزة ومستعدة لتقديم مساعدات إنسانية إلى سكان أوكرانيا".

وأضاف في تصريح صحفي مساء الخميس: أن "إسرائيل عاشت الحروب والحرب ليست سبيلا لتسوية النزاعات".

ومن جانبه، قال الرئيس السابق لقسم الأمن السياسي في وزارة جيش الاحتلال، الجنرال عاموس غلغاد: إن "جزءًا من أمن بلاده مرتبط بروسيا"، مضيفًا: أن بلاده دولة صغيرة، وليس بإمكانها التأثير على ما يحدث في أوكرانيا، بدعوى أن استفزاز روسيا سيكون هراء"- على حد قوله-

وأضاف في تصريح للإعلام العبري، أن واشنطن هي أفضل حليف لبلاده، ولكن جزءًا من أمن "إسرائيل" مرتبط بروسيا.

جاءت تصريحات غلعاد تعليقا على ما صرح به رئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود أولمرت، من أن بلاده تأخرت في ردها على ما يجري في أوكرانيا، حيث طالب "إسرائيل" علانية بالكشف عن موقفها من الأزمة الأوكرانية، لكنه شدد على أن دعم الموقف الأمريكي كان ضروريا.

وفي وقت سابق، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، بأن حكومة الاحتلال تعقد اجتماعات وجلسات حوارية ونقاشية مستمرة لمناقشة الوضع في أوكرانيا.

كما عقب رئيس وزراء الاحتلال نفتالي بينت، مساء اليوم، على الأزمة القائمة بين روسيا وأوكرانيا، قائلًا خلال حفل تخريج ضباط من جيش الاحتلال جنوب الأراضي المحتلة: "قلوبنا مع مواطني أوكرانيا الذين أقحموا الى هذا الوضع بدون ذنب".

ودعا الإسرائيليين المتواجدين في أوكرانيا على مغادرتها فورا، مضيفًا: "أن ممثلين عن إسرائيل يتواجدون على معابر اوكرانيا الغربية لمساعدتهم".

وأضاف ينيت، أن أبواب إسرائيل مفتوحة أمام يهود أوكرانيا، معربًا عن استعداد إسرائيل لتقديم المساعدات الاغاثية.

وانتقد أولمرت رد تل أبيب على العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر الخميس لحماية دونباس جنوب شرق أوكرانيا، قائلًا: "على دولة إسرائيل أن تتحدث ضد الروس، فهم أنفسهم متفاجئون لأننا لم نفعل ذلك حتى الآن.. هذا خطأ قلة الخبرة والضعف".

وأضاف: "كان يجب أن ندعم الولايات المتحدة في وقت مبكر أكثر".

وأدانت إسرائيل العملية العسكرية الروسية واصفة إياها بأنها "انتهاك صارخ للنظام العالمي".

وامتنعت إسرائيل حتى اليوم عن توجيه انتقادات إلى روسيا في تصريحاتها عن التصعيد العسكري حول أوكرانيا، وذلك بسبب اهتمام الدولة العبرية بتعاونها الوثيق مع موسكو في سوريا.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في كلمة للشعب الروسي فجر اليوم إطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية دونباس في جنوب شرق أوكرانيا.

وأكد بوتين، على أن روسيا ستعمل على نزع السلاح الأوكراني ومنع التعصب القومي في أوكرانيا، وتقديم مرتكبي الجرائم الدموية ضد المدنيين بمن فيهم مواطنو روسيا الاتحادية إلى العدالة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن "الجيش الروسي لم يوجه أي ضربات صاروخية أو جوية أو مدفعية للمدن الأوكرانية"، وأن القوات الروسية ضربت البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والمطارات العسكرية والطيران الأوكراني بأسلحة عالية الدقة.

وأكدت الوزارة على أن "المدنيين ليسوا في خطر"، وأن "حرس الحدود الأوكراني لا يبدي أي مقاومة، وأن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية قد تم تدميرها بالكامل".