تعرّض لـ42 ضربة

شاهد: "ما خفي أعظم" يكشف تفاصيل جديدة ومثيرة عن اغتيال الناشط نزار بنات

ما خفي أعظم نزار بنات
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشفت تسريبات ووثائق تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال المعارض السياسي نزار بنات بالضفة الغربية المحتلة، في الرابع والعشرين من يونيو 2021م.

جاء ذلك في برنامج "ما خفي أعظم"، الذي يقدمه الإعلامي تامر المسحال، عبر قناة "الجزيرة"، حيث أكّد طبيب التشريح سمير أبو زعرور تعرض بنات لـ42 ضربة في أنحاء جسده.

وأوضح طبيب التشريح أنّه لم يتم إضافة أيّ إصابة لم يُشاهدها فريق التشريح في التقرير الطبي، وأنَّ الوفاة سببها الاختناق جراء غاز الفلفل الذي تعرض له نزار.

كما بيّن تقرير الطب الشرعي أنَّ جثة نزار ظهرت عليها كدمات وخدوش، وأنَّ الوفاة غير طبيعية بعكس ما أعلنت عنه السلطة الفلسطينية.

فيما قال غسان شقيق المغدور نزار: "إنَّ مكتب الرئيس محمود عباس عرض على العائلة عبر وسطاء، مبلغ 10 مليون دولار و30 وظيفة بعضها عُليا، من أجل إغلاق ملف القضية، لاسيما على المستوى الدولي، لكِن العائلة رفضت ذلك".

وأضاف: "من غير المعقول أنّ يتم تشكيل لجنة تحقيق من نفس السلطة التي نفذت جريمة قتل نزار"، مُردفاً: "سنتوجه للمحاكم الدولية لأنَّ الأموال التي تُدعم بها السلطة تُستخدم لقتل الناس".

أما وثيقة مسربة عن النائب العام أكرم الخطيب، فكشفت أنَّ مذكرة اعتقال نزار صدرت لشرطة الخليل، ومحاولة اعتقاله من الأمن الوقائي لم تكن وفق القانون.

ونقلت الحلقة عن شاهدي عيان، وهما محمد وحسين بنات، أنَّ جميع عناصر الأمن الذين كانوا في الغرفة التي كان بها نزار بنات ليلة الاغتيال وضعوا المسدسات نحو رؤوس النيام في الغرفة، وحين تشخيص نزار، بدأ أحدهم بضربه بشكلٍ مُبرح في رأسه بعتلات حديدية ولكم في الأيدي والأرجل.

وأكمل محمد بنات: "اقتحم فريقٌ من 14 عنصراً المنزل في تمام الثالثة والربع فجراً وطلبوا منا عدم التحرك أو التكلم، وفي بداية الأمر اعتقدنا أنّهم مستعربون بحكم توقيت المداهمة".

وقال حسين بنات: "قيدوا نزار وكبّلوه من الخلف، ثم تيقنّا لاحقًا أنّهم من جهاز الأمن الوقائي، وتأكدنا حينها أنَّ نزار يتعرض لعملية اغتيال، وعندما جثم على ركبتيه انهالوا عليه بالضرب ورشوا في وجهه عبوات صغيرة من غاز الفلفل حتى فقد أعصابه وخرّ أرضًا.

وبيّن حسين، أنّهم كانوا يضربونه بوحشية بقطعة خشبية كبيرة ولم يردع أحدهم فعلة الآخرين في ضرورة التوقف عن الضرب المميت، مُؤكّداً على أنَّ الأمن اعتقله وطلب منه تغيير شهادته والادعاء بأنَّ "نزار قاومهم وكان بحوزته سلاح".

وأردف حسين: "عندما استيقظتُ وجدت وجه نزار متورماً وبدأوا يضربون رأسه بالجدار حتى فقد وعيه مُجدداً وجرّوه إلى الخارج في سيارة أقلّتهم جميعًا بسرعة".

كما نفى غاندي أمين محامي العائلة، حديث محامي عناصر الأمن المتورطين، زيد الأيوبي، أنَّ نزار كان يُعاني أمراضاً في القلب وتُوفي بسببها، مُشيراً إلى أنَّ "قتل نزار كان خصومة سياسية".

وتابع المحامي غاندي: "لم يُصدر أمر مكتوب للقوة لتنفيذ الاعتقال بل شفهياً"، لافتاً إلى أنَّ عناصر الأمن الوقائي نفذوا العملية دون مرافقة عناصر الشرطة، ولم يكونوا يحملون مذكرة اعتقال، فيما نفذوا كل ذلك بسيارة غير قانونية.

وأكّد على أنَّ وثيقة مسربة تُثبت أنّه قبل يومٍ من اغتيال بنات تم وضعه على رأس قائمة من 15 شخصاً مطلوبين للأجهزة الأمنية بوصفهم "بنك أهداف".