انطلاقًا من المكانة الوطنيّة والعربيّة والعالميّة التي يحظى بها شاعرنا محمود درويش وإرثه الأدبيّ العظيم، فإنّنا في اتّحاد "الكرمل" للأدباء الفلسطينيّين في الداخل ندعو جميع المسؤولين عن هذه المؤسّسة وأصحاب القرار في هذا الشأن بنأيها عن الخلافات السياسيّة، ومن أجل تحييد الشاعر الكبير عن كلّ التجاذبات والخلافات السياسيّة والشخصيّة، فاسم محمود درويش هو اسم فلسطين وهديّتها إلى الإنسانيّة والعالم. ومحمود درويش لنا جميعًا، ولا يحقّ لأحد أن يحدّ من انتمائه الوطنيّ العامّ، وهو الشعاع الجميل والمنير لعدالة قضيّة شعبنا الوطنيّة وحقّه في الحريّة والاستقلال.
لذا ومن منطلق مسؤوليّتنا الوطنيّة والثقافيّة، فإنّنا نهيب بجميع المسؤولين عن هذا الصرح الوطنيّ والثقافيّ السامي وندعوهم للعمل من أجل الحفاظ على مؤسّسة "محمود درويش" وحماية استقلالها كمؤسّسة وطنيّة جامعة، وتمكينها من أداء رسالتها التاريخيّة اللائقة بها وبمن تحمل اسمه، ولتكن هذه المؤسّسة خارج التجاذبات السياسيّة والمواقف الحزبيّة والمصالح الضيّقة، لأنّها بمثابة الملك الوطنيّ للشعب الفلسطينيّ على كافّة مشاربه وفصائله وأحزابه، ولا يحقّ لأحد كائنًا من كان أن يعمل بعكس هذه المثابة، وبعكس هذا الإجماع.
حافظوا على مؤسّسة "محمود درويش" كمنارة ثقافيّة تضيء بين الأمم.