بمزيد من الحزن والاسى نعت جبهة التحرير الفلسطينية الى شعبنا الفلسطيني، وامتنا العربية والاسلامية واحرار العالم.. عضو لجنتها المركزية الأسبق المناضل العربي الكبير الشهيد القائد سمير القنطار، الذي قضى اثر غارة اسرائيلية استهدفته في محيط دمشق.
واعتبرت الجبهة ان جريمة اغتيال القنطار، انما هي واحدة من سلسلة الجرائم الكبرى التي ينفذها الاحتلال بحق المناضلين والقادة من ابناء شعبنا وابناء امتنا العربية، خاصة اولائك اللذين اتخذوا من دروب الكفاح والنضال، طريقا لاعودة عنه حتى زوال الاحتلال، وانتزاع الحقوق المغتصبة في فلسطين ومحيطها العربي.
وتقدم الدكتور واصل ابو يوسف امين عام جبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، باسمه وباسم قيادة وكوادر واعضاء الجبهة في الوطن والشتات، بآسمى ايآت التبريك والعزاء من ذوي الشهيد القنطار، ومن حزب الله، ومن الشعب اللبناني العظيم، داعيا العلي القدير ان يتغمده بواسع رحمته، ويدخله فسيح جناته، وان يجعل له منزلة مع الشهداء والقديسين.
واكدت الجبهة على ان جريمة اغتيال القنطار، لن تثني من عزيمة المناضلين من ابناء امتنا العربية، على مواصلة مسيرة الكفاح التحرري، ضد الاحتلال الاستعماري في فلسطين، وضد كافة المؤامرات الدولية التي تستهدف امتنا العربية، في حاضرها ومستقبلها، من خلال التدخل في شؤونها الداخلية، واثارة الفتن والحروب الطائفية، وانتهاك حرمة سيادتها الوطنية، وتفتيت اراضيها، والقضاء على دولها المركزية، للاستعاضة عنها بكيانات تابعة وهزيلة.
واشارت الجبهة الى ان الشهيد القائد سمير القنطار، كان وسيبقى رمزا من رموز الكفاح الفلسطيني والقومي العربي، مجسدا بتجربته وتضحياته العظيمة والمتواصلة حقيقة وعمق العلاقة الجدلية للنضال الفلسطيني بعمقه العربي ، التجربة التي شكلت اسطورة عظيمة، وانموذجا يهتدى به في مواصلة درب النضال والكفاح.
- يذكر ان الشهيد القائد سمير القنطار ولد عام 1962 في بلدة عبية اللبنانية، لعائلة مكافحة ومناضلة انشات ابنائها على حب فلسطين ولبنان، وارضعتهم عشق الارض والتضحية من اجل الحرية.
- انتمى لجبهة التحرير الفلسطينية منذ نعومة اظفاره، وتدرب في معسكراتها، وخدم في قواعدها.
- في عام 1979 قاد عملية نهارية البطولية، في فلسطين المحتلة،( عملية الشهيد القائد جمال عبد الناصر) مع ثلاثة من رفاقه وهم عبد المجيد اصلان، ومهنا المؤيد، واحمد الابرص، وذلك بهدف احتجاز رهائن صهاينة، ومبادلتهم باسرى فلسطينيين وعرب.
- اسر القنطار في تلك العملية مع رفيقه الابرص، واستشهد اصلان ومهنا، بعد معركة دامية مع الاحتلال على ارض فلسطين.
- اطلق سراحه بعملية تبادل نفذها حزب الله اللبناني، بعد ان امضى ثلاثين عام في سجون الاحتلال.
- آثر القنطار ان يواصل مسيرته النضالية بعد تحرره في صفوف حزب الله، وقد احترمت الجبهة خياره الكفاحي.
وتعاهد الجبهة الشهيد القائد سمير القنطار، وكافة شهداء الجبهة، وثورتنا الفلسطينية، وامتنا العربية المجيدة ان تبقى الاوفياء لمبادئهم التي قضوا دونها، وان تواصل مسيرتهم الكفاحية حتى زوال الاحتلال، وتحقيق العودة واقامة وتجسيد دولتنا الفلسطينية