بلدية خان يونس تناقش مع مركز "حل النزاعات" تداعيات موسم الشتاء

IMG_0494
حجم الخط

 ناقشت بلدية خان يونس جنوب محافظات غزة خلال لقاء جمعها مع ممثلي المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ، مجمل التداعيات التي تعترض عملها خلال موسم الشتاء وجهودها المبذولة قبل وخلال تساقط مياه الأمطار وبعده، والتي تهدف إلى التخفيف من حجم الضر الذي قد يقع على المواطنين وتحديداً سكان المناطق المنخفضة.

وشارك في اللقاء مدير دائرة الصحة والبيئة ونائب رئيس لجنة الطوارىء بالبلدية الدكتور يوسف شبير، ومدير دائرة  العلاقات العامة الأستاذ عماد الأغا، ورئيس شعبة الكسح والتسليك وعضو لجنة الطوارىء الأستاذ محمود اربيع، و مُسير قسم الخدمات الأستاذ. عبد الكريم الفرا، وكلٍ من منسق المشاريع الأستاذ رائد أبو سعادة ، منسق مشروع شباب من أجل السلم الأهلي أ. حنان الدلو ، والمُثقف لدى المركز أ. أحمد العفيفي.

وخلال كلمته بين شبير أن بلدية خان يونس قامت خلال السنوات السابقة بإنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية من أجل استيعاب كميات مياه الأمطار  التي تتساقط على خان يونس، إلى جانب إجراء أعمال صيانة مستمرة لشبكات تصريف المطر، لافتاً إلى أن البلدية تقوم في بداية شهر سبتمبر  من كل عام بتشكيل لجنة طوارىء لإدارة الموسم بشكل سليم، وقد تم الاستعانة بعمال البلدية وفرق التشغيل المؤقت لتنفيذ أعمال تنظيف في الجاليات والمناهل والخطوط الرئيسية، لضمان إنسياب المياه في الخطوط بشكل طبيعي.

وتابع قوله أنه وأثناء تساقط المطر تتوزع فرق الطوارىء حول مصائد المطر  المنتشرة في الشوارع الرئيسية والأماكن المنخفضة وتقوم بأعمال التسليك والكسح والتنظيف للجاليات من قطع النايلون ومخلفات النفايات حتى لا تنغلق وتسبب ارتفاعاً في منسوب المياه في بعض الشوارع، مشيراً في ذات السياق إلى أن المشكلة تكمن في كميات المطر القادمة من القرى الشرقية وبعض الأحياء المتاخمة لمركز مدينة خان يونس والتي تفوق القدرة الاستيعابية لشبكة تصريف المطر ، وهنا تكمن المشكلة في إرتفاع منسوب المياه في منطقة القصيلة و شارع الكتيبة، مشيراً إلى أن طواقم البلدية تعمل بشكل متواصل  وعلى مدار الساعة لضمان تصريف المياه في الخطوط وصولاً إلى بركة التجميع الرئيسية الواقعة في حي الأمل.

ومن جانبه أوضح الأغا أن البلدية قامت قبيل دخول موسم الشتاء بتوزيع إشعارات تضم مجموعة من التعليمات الموجهة للمواطنين القاطنين في المناطق المنخفضة وأصحاب المحلات التجارية لحثهم على أخذ التدابير اللازمة لكيفية تفادي تداعيات مياه الأمطار الشديدة، وتم وضع الإشعارات في الأماكن العامة والمساجد القريبة، مؤكداً أن البلدية تعمل وفق الإمكانيات المتاحة وتتواصل بشكل مستمر مع كافة المؤسسات الإغاثية والخدماتية في هذا الصدد من أجل تأمين حياة السكان، مشيراً إلى ضرورة تبني خطة وطنية شاملة لتوعية المواطنين بمخاطر الشتاء وحثهم على التعاون مع فرق الطوارىء وتطبيق تعليماتها بهذا الصدد.

وأكد الأغا أن لجنة الطوارىء بالبلدية تستقبل جميع استغاثات المواطنين من خلال رقم الطوارىء (115) وتقوم بتحوليها إلى الفرق العاملة بالميدان من أجل تأمين الخدمات السريعة لهم وفق الإمكانيات المتوفرة، متطرقاً إلىى وجود بعض الإشكاليات الميدانية المتمثلة في قيام بعض السكان وأصحاب المحال التجارية والبسطات المتجولة برمي نفاياتهم في الشوارع أثناء تساقط مياه الأمطار  والتي تتسبب في إنسداد جاليات المطر وعدم تصريف المياه وتؤدي إلى وقوع خسائر فادحة في شبكة المطر  أو ممتلكات المواطنين داعياً إياهم إلى الالتزام بارشادات البلدية في هذا المجال.

وبين إربيع أن طواقم الطوارىء لا تزال تعاني من قيام بعض المواطنين بتفريغ الرمال في مناهل الصرف الصحي وتتسبب في تسديد الشبكات الفرعية الرئيسية وعودة المياه العادمة لمنازل المواطنين لا سيما القاطنين في المناطق المنخفضة، مشيراً إلى أن البلدية بحاجة لتنفيذ شبكات جديدة لتصريف المطر وأخرى للصرف الصحي كون القائم منها لا يفي بالمطلوب.

وتخلل اللقاء تقديم عرض فلمي قصير  شمل جهود البلدية وعملها خلال  موسم الأمطار الحالي ومساعيها المختلفة للتخفيف من حجم المعاناة القائمة بالإضافة إلى متابعة تداعيات المنخفضات الجوية الماطرة عقب إنتهائها من خلال ترميم بعض الشوارع الترابية المتضررة وكشط الرمال من الطرق الإسفلتية وعمل السواتر الترابية في بعض الأماكن المنخفضة.

ومن جانبهم ثمن وفد المؤسسة الزائرة جهود ومساعي بلدية خان يونس لحماية السكان من مخاطر الشتاء مؤكدين وجوب رفد البلدية وطواقمها بالإمكانيات المطلوبة لتتمكن من القيام بواجباتها على الوجه الأكمل، وتم خلال اللقاء الإجابة على استفسارات المؤسسة التي تمحورت حول عدة مجالات ذات العلاقة.


واتفق المجتمعون على عقد لقاء جماهيري مع السكان مطلع العام المقبل لتعريف المواطنين بالجهود والمبذولة والإمكانيات المتوفرة والخطط المستقبلية للحلول الجذرية لبعض المشاكل الموسمية.