أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أن بلاده لا تقبل بوجود الأسلحة النووية الأمريكية في أوروبا، ولقد حان الوقت لإعادتها إلى الوطن.
جاء ذلك خلال مؤتمر حول "نزع السلاح"، والذي عقد اليوم الثلاثاء، في جنيف، قائلًا: "أدعو مرة أخرى الولايات المتحدة وحلفاءها وعملاءها إلى الوفاء بصرامة بالتزاماتهم الدولية بعدم تعزيز أمنهم على حساب شخص آخر".
وأشار خلال المؤتمر، إلى أن هذا من شأنه أن يساعد في تحسين الوضع العسكري والسياسي في المنطقة الأوروبية الأطلسية، وخلق شروط مسبقة للمضي قدما في حل مجموعة كاملة من المشاكل في مجال الحد من التسلح، بما في ذلك العمل المحتمل بشأن اتفاقات جديدة.
وأضاف "أن روسيا مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة بشأن قضايا الاستقرار الاستراتيجي. بناء على مبادرتنا، في فبراير/شباط 2021 ، تم تمديد المعاهدة الروسية الأمريكية بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية لمدة 5 سنوات دون أي شروط. بالاتفاق بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة، بدأ حوار شامل حول الاستقرار الاستراتيجي".
وأوضح أن مهمتها الرئيسية تتمثل في وضع الأسس للسيطرة المستقبلية على الأسلحة وإجراءات الحد من المخاطر، متابعًا بالقول: "ونحن على استعداد للعمل معا على معادلة أمنية تأخذ في الاعتبار جميع عوامل الاستقرار الاستراتيجي في علاقاتها المتبادلة".
وبين لافروف، أن لروسيا أسئلة حول تأسيس حلف "أوكوس"، حيث يؤثر بشكل سلبي على نظام عدم الانتشار النووي، ويؤسس لسباق تسلح.
ونوه إلى أن روسيا تتوقع نجاح المفاوضات لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة، مضيفا أن الاتحاد الأوروبي اختار مسار العقوبات غير الشرعية، بدلا من الحوار.