اسرائيل اليوم – 7 مبادئ لاتفاق ينهي الحرب في أوكرانيا

حجم الخط

اسرائيل اليوم – بقلم يوسي بيلين

 

أصاب رئيس الوزراء نفتالي بينيت عندما درس مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراح الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وساطة إسرائيلية بين روسيا وأوكرانيا. بوتين، على ما يبدو، لم يتحمس للفكرة، ولكن المهم ألا تقف إسرائيل جانباً.

في الوقت الذي تكتب فيه هذه الأمور، تبدأ محادثات بين الطرفين. وحسب مطلب روسيا، فإنها تجرى على أرض بيلاروسيا التي تقف إلى جانب القوة العظمى المهاجمة.

يمكن أن يتسبب بوتين بفشل المحادثات إذا ما طرح شروطاً لا يمكن لأوكرانيا أن تنظر فيها بجدية.

لكن إذا كان للطرفين مصلحة في إنهاء هذه القضية، فمن الممكن إيجاد حلول تلبي مطالب الطرفين. وثمة مبادئ محتملة لاتفاق كهذا:

1* تقييد الاتفاق بين الدولتين لبضع سنوات (حتى 10 سنوات)، يكون ممكناً بعدها إعادة فتحه بناء على طلب أحد الطرفين.

2* اعتراف الدولتين بالحق في العيش بأمن.

3* انسحاب روسيا فوراً من المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها منذ صباح الخميس الماضي.

4* بالنسبة للمناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها روسيا قبل ثماني سنوات، يتقرر مستقبلها في استفتاء شعبي آخر، يجرى برقابة جهة دولية (الاتحاد الأوروبي أو الأمم المتحدة)، ويجرى مع حلول نهاية فترة الاتفاق. حتى ذلك الوقت، تكون هذه أراضي موضع خلاف، تديرها روسيا بينما يبقى لأوكرانيا بشأنها مطلب السيادة.

5* موافقة أوكرانيا ألا تنضم إلى الناتو (ولكن تمتنع عن التعهد بألا تنضم إلى الاتحاد الأوروبي) ما دام الاتفاق مع روسيا ساري المفعول.

6* تتلقى أوكرانيا تعويضات عن خسائرها في الأرواح والممتلكات في أثناء الغزو الروسي. ويتقرر حجم التعويضات من خلال تقدير منظمة الأمم المتحدة.

7* العقوبات المفروضة على روسيا عقب احتلال مناطق شرقي أوكرانيا في 2014 و2022 من قبل منظمات ودول – تلغى في أثناء فترة زمنية يحددها الاتفاق، وبعد تنفيذ روسيا لكل عناصر الاتفاق.

واضح أنه سيكون هناك من يدعي بأن اتفاقاً بهذه الروح ليس عادلاً ويمنح “جائزة للمعتدي”، ولكن ينبغي أن يكون الهدف الأسمى في هذه اللحظة هو وضع حد للعنف، ومنع روسيا بوتين من تحقيق نية احتلال المزيد من الأراضي في أوكرانيا، وربما الدولة كلها، والمس بزعمائها.

الميزة الكبرى من ناحية أوكرانية هي وقف العنف، وإعادة الوضع إلى ما كان عليه في 23 شباط. المزايا التي قد تتحقق لروسيا تتضمن إزالة العقوبات القاسية ضدها، وإن كان تدريجياً، بما في ذلك منع استخدام منصة الدفع المالي الدولية “السويفت” الحيوية. وثمة ميزة مهمة أخرى، وهي فتح إمكانية للاعتراف، بعد عشر سنوات، بأراض ضمتها في الحرب الروسية الأوكرانية السابقة.