أصدرت مؤسسة "بيت اللقاء" مساء يوم الأربعاء، بيانًا للرأي العام حول زيارة مستوطن إسرائيلي متطرف لها، خلال استضافتها مجموعة من السواح الألمان.
وجاء نص البيان بحسب ما ورد وكالة "خبر" كما يلي:
بيان للرأي العام صادر عن مؤسسة بيت اللقاء
جمعية بيت اللقاء هي مؤسسة فلسطينية مسيحية غير ربحية تأسست عام ١٩٩٦ في مدينة بيت جالا، وتمّ تسجيلها رسمياً كجمعيّة خيريّة عام 2002.
تسعى مؤسسة بيت اللقاء، ومن خلال رؤيا واضحة ورسالة متينة، إلى خدمة مجتمعنا المحلي الفلسطيني، من خلال برامجها المختلفة. وكذلك توفر المؤسسة فرص عمل للعائلات الفلسطينية في منطقة بيت لحم. وفي تاريخها الحافل لم تعمل مؤسسة بيت اللقاء قطعياً على عقد أنشطة حوارية مع أشخاص أو جماعات أو مؤسسات مشبوهة أو خارجة عن الهوية الوطنية الفلسطينية. بل انها تعمل على محاربة الجهود التطبيعية بكل أشكالها.
كذلك نعتز في مؤسسة بيت اللقاء بهويتنا الفلسطينية وبخدماتنا الكثيرة لشعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته بدون أي تمييز. ولا نخضع لأية مؤسسة أجنبية أو أية تمويل مشروط علينا.
تفاجأنا اليوم بخبر تداولته وسائل التواصل الاجتماعي عن زيارة مستوطن متطرف يدعى يهودا غليك لمؤسسة بيت اللقاء، وعليه نود توضيح ما يلي:
استضافت مؤسسة بيت اللقاء في بيت الضيافة مجموعة من السواح الألمان، وكان من ضمن برنامج زيارتهم أن يتحدث القس جوني شهوان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، عن نشاطات مؤسسة بيت اللقاء في خدمة المجتمع الفلسطيني المحلي. وفي نهاية كلمة القس جوني، دخل وبشكل مفاجئ، شخص مجهول الهوية، وقد عرفنا فقط اليوم الأربعاء من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هذا الشخص كان المتطرف الصهيوني "يهودا غليك". في نهاية اللقاء، طلب قائد المجموعة الألماني أن يتم أخذ صورة جماعية، وجاء هذا الشخص الغريب ووقف بجانب القس جوني وأخ معه صورة "سيلفي"، وانتهى اللقاء وغادر الجميع.
تؤكد المؤسسة على عدم علمها المسبق بحضور هذا الشخص الصهيوني المتطرف، ولم يكن بأي حال من الأحوال جزء من برنامج الاجتماع. ومن الواضح أن هذا الشخص قد استغل اعلامياً دخوله إلى بيت اللقاء لأهدافه المشبوهة، وهو ما نرفضه بشكل مطلق.
وعليه، نؤكد على ما يلي:
أولاً: ندين بشكل قاطع وحازم جميع أعمال ومواقف المستوطنين المجرمين، وخاصة الأعمال المنسوبة لهذا المتطرف، والذي نؤكد بأننا لا نعرفه وليس لنا أية علاقة به لا من بعيد ولا من قريب.
ثانيًا: نؤكد التزامنا كمؤسسة مسيحية وطنية فلسطينية بجميع معايير المجتمع المدني ومؤسساته المعارضة والمقاومة للتطبيع.
ثالثاً: ندعو جميع أفراد المجتمع الفلسطيني بمؤسساته السياسية والاجتماعية والدينية، بالتفضل لزيارتنا في مؤسسة بيت اللقاء، والاستماع إلينا قبل اتخاذ أي موقف.
رابعاً: أقمنا في بيت اللقاء عدداً كبيراً من المحاضرات والندوات ضد الفكر الصهيوني، كما واستضفنا كتاباً ومثقفين أصدروا كتباً ضد الصهيونية والفكر المسيحي الصهيوني. وسنتابع مثل هذه النشاطات لتعرية كل فكر معادٍ لشعبنا الفلسطيني.
وفي الختام نرجو من جميع المواطنين الذين سبق وزاروا المؤسسة واستفادوا من خدماتها المختلفة أن يقفوا وقفة حق وصدق، ويخبروا الجميع عن نشاطات مؤسسة بيت اللقاء ودورها الرائد في خدمة المجتمع بكل تفان وعطاء بلا حدود.
الأربعاء بتاريخ 2\3\2022