إحداها تتعلق بعزل بوتين من منصبه

كاتب أمريكي يتحدث عن 3 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب في أوكرانيا

حرب.
حجم الخط

واشنطن - وكالة خبر

كشف المحلل السياسي والكاتب الصحفي الأمريكي البارز توماس فريدمان، اليوم الأربعاء، عن 3 سيناريوهات متوقعة لنهاية الحرب في أوكرانيا.

وقال  فريدمان في مقال له بصحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية: "إنّ السيناريو الأول يحتمل كارثة مكتملة الأركان، فما يحدث الآن يشير إلى أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لقتل أكبر عدد ممكن من الناس وتدمير أكبر قدر ممكن من البنية التحتية الأوكرانية للقضاء على استقلال البلد وحريته وثقافته ومحو قيادته".

وأشار إلى أنّه إذا لم يغير فلاديمير بوتين تعاطيه أو يتمكن الغرب من ردعه فإن هذا السيناريو -الذي يتكشف الآن- قد يقود إلى ارتكاب جرائم حرب لم تشهد أوروبا مثيلاً لها منذ عهد النازيين، ومن شأن تلك الجرائم أن تجعل بوتين وأعوانه وروسيا كدولة بلداً منبوذاً في شتى أنحاء العالم.

وررأى فريدمان، أنه إذا حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها الوقوف في طريق بوتين أو إذلاله بالطريقة التي انتهجوها مع روسيا في نهاية الحرب الباردة فإن الرئيس الروسي قد صرح بأنه مستعد للرد، فقد حذر قبل أيام -قبل أن يعلن وضع قوته النووية في حالة تأهب قصوى- من أن كل من يحاول الوقوف في طريقه فإن عليه أن يكون مستعداً لمواجهة "عواقب لم يرها من قبل".

وأضاف: "أما السيناريو الثاني الذي قد تؤول إليه نهاية الحرب، هو أن يتمكن الجيش والشعب الأوكرانيان من الصمود لفترة كافية ضد الحرب الروسية الخاطفة، وأنّ تتمكن العقوبات الاقتصادية من إلحاق ضرر بالغ بالاقتصاد الروسي على نحو يحمل كلا طرفي الحرب على السعي للتوصل إلى تسوية "قذرة"، على حد وصف الكاتب.

ويتوقع أنّ تشمل تلك التسوية وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الروسية مقابل تنازل أوكرانيا رسمياً عن المناطق الأوكرانية الشرقية الواقعة الآن تحت سيطرة روسيا، إضافة إلى تعهد رسمي صريح من كييف بعدم الانضمام إلى الناتو.

تابع: "أما السيناريو الثالث والأخير، الذي يراه فريدمان الأفضل رغم كونه الأقل احتمالاً- فهو أن يهب الشعب الروسي بشجاعة دفاعاً عن حريته كما فعل الشعب الأوكراني، ويخلص المنطقة من الحرب من خلال عزل بوتين من منصبه".

ويتوقع الكاتب أن العديد من الروس قلقون من أنه طالما أن بوتين زعيم بلدهم فلن يكون لديهم مستقبل مشرق، وقد عكس ذلك نزول آلاف منهم إلى الشوارع، للاحتجاج على حربه المجنونة ضد أوكرانيا رغم ما ينطوي على ذلك من مخاطر على سلامتهم الشخصية.