تقدم مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد"، اليوم الخميس، بالتماسٍ إلى "المحكمة العليا" التابعة للاحتلال الإسرائيلي، ضد الاستخدام الجارف الذي يمارسه جيش الاحتلال للاعتقالات الليليّة للقاصرين الفلسطينيّين.
وطلب الالتماس "العليا الإسرائيلية"، الجيش بتعديل الإجراء الإداريّ الذي دخل حيّز التنفيذ في آب 2021، بطريقة تغيّر الواقع ميدانيًا، بحيث تكون الطّريقة المتّبعة هي استدعاء القاصرين للتّحقيق بواسطة أولياء أمورهم، أو الأوصياء المسؤولين عنهم.
ودعا مركز "هموكيد" في التماسه، إلى تطبيق نفس الحماية القانونيّة التي يتمتع بها القاصرون "الإسرائيليون"، على القاصرين الفلسطينيّين، بما يتماشى مع مبدأ مصلحة الطفل.
بدورها،قالت المديرة العامّة لمركز "هموكيد" جسيكا مونتيل: "يختار الجيش الاستمرار في استخدام وسيلة الاعتقالات الليليّة للقاصرين بوصفها الوسيلة الرئيسيّة، بل والحصريّة تقريبًا، لجلب القاصرين للتّحقيق".
وأوضحت أنّ هذه السياسة تشكل خرقًا فاضحًا للقانون الدوليّ، ولمبدأ مصلحة الطّفل، وهذه الممارسة تخلق صدمة بعيدة المدى لمئات الفتيان، ولأبناء عائلاتهم أيضًا.
وأضافت: "نتوقع من المحكمة العليا وضع حد للأمر، كما ندعوها إلى توجيه الجيش باستنفاد أي بديل آخر قبل قيامه باقتحام المنازل في ساعات الليل، وجرّ المراهقين من أسرّتهم".