أأطلقت مجموعة "سبايس أكس" الأمريكية مساء الاثنين بنجاح صاروخ فالكون 9 على متنه 11 قمرا اصطناعيا إلى الفضاء الخارجي، وتمكنت أيضا -في حدث الأول من نوعه- من استعادة الطابق الأول من هذا الصاروخ والذي حط بسلام على اليابسة..
وأطلق الصاروخ في الساعة الثامنة و29 دقيقة بتوقيتالولايات المتحدة (الواحدة و29 دقيقة الثلاثاء بتوقيت غرينتش) من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا، وبعيد دقائق من صعوده انفصل الطابق الأول الذي يمد الصاروخ بقوة الإطلاق وبدأ بالهبوط إلى الأرض، في حين أكمل الطابق الثاني مهمة الدفع نحو الفضاء.
وبمساعدة محركات أبطأت من سرعة هبوطه، نجح الطابق الأول بعد إحدى عشرة دقيقة على إطلاقه في أن يحط بسلام وبشكل عمودي، كما أظهرت مشاهد بثتها مباشرة المجموعة.
وانطلق الصاورخ -وهو بارتفاع بناية من 23 طابقا- من منصة الإطلاق في ولاية فلوريدا الأميركية في أول رحلة لشركة "سبايس أكس" منذ حادث في يونيو/حزيران الماضي دمر سفينة شحن كانت متجهة إلى محطة الفضاء الدولية.
وتتيح عملية استعادة الطابق الأول من الصاروخ الجديد -وهو نسخة مطورة من سابقاته وأقوى بنحو30%- لشركة سبايس أكس تخفيض تكاليف الرحلات الفضائية بشكل كبير من خلال استخدام الصواريخ القاذفة مرات عدة.
وحاولت الشركة مرارا أن تستعيد الطابق الأول من الصواريخ بدل من أن تحترق في الغلاف الجوي للأرض، لكنها كانت تفشل في كل مرة، علما بأنها كانت تحاول استعادته على منصة في المحيط.
وكان صاروخ من طراز فالكون 9 قد انفجر يوم 28 يونيو/حزيران الماضي بعيد انطلاقه من قاعدة كاب كانافيرال حاملا مركبة شحن غير مأهولة من طراز دراغون إلى محطة الفضاء الدولية، في أول حادث يصيب سبايس أكس بعد 18 مهمة فضائية ناجحة.