قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الإثنين، إنها ستقف إلى جانب المرأة في نيل حقوقها الاقتصاديّة والاجتماعية والسياسية كاملة، والعمل على إنهاء كل أشكال التمييز بحقها، وتوفير الحماية لها من الممارسات المجتمعيّة الرجعيّة.
وأضافت الشعبية في بيان صحفي ورد وكالة "خبر" نسخة عنه، صدر عشية يوم المرأة العالمي المصادف ليوم الثامن من مارس، كل عام: " نحتفل وإيّاكم بيوم المرأة العالمي الذي تكرّس بالنضال والكفاح الاجتماعي - الطبقي الذي جسدته المرأة، في وجه كل أشكال الاستغلال والاضطهاد والقهر والاستلاب الذي مورس بحقها في المجتمعات الغربيّة التي طالما تغطّت بالحديث عن الديمقراطيّة وحقوق الإنسان".
وتابعت أن المرأة قدّمت تضحيات عظيمة على طريق هذا النضال، واستطاعت أن تنتزع الكثير من حقوقها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة، وفي مقدّمتها حقها في العمل جنبًا إلى جنب مع الرجل، وتحرّرها من بعض أسوار القيود الاجتماعيّة – الطبقيّة التي فُرضت عليها.
ونوهت إلى أنّ الواقع الخاص الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، يجعل الاحتفاء بهذا اليوم مختلفًا عنه في سائر بقاع الأرض، من حيث هو احتفاء بالمرأة المناضلة التي ترفع لواء التحرّر الوطني من العدو الصهيوني من جهة، وترفع لواء المساواة والتحرّر الاجتماعي من جهةٍ أخرى.
وذكر البيان أن "المرأة الفلسطينيّة ومنذ بدء الغزوة الصهيونيّة على أرض فلسطين، وهي تتقدّم صفوف النضال الوطني الفلسطيني ودفعت وما زالت تدفع ثمن واستحقاق هذا النضال في مختلف مراحله الكفاحيّة وانتفاضاته الشعبيّة والتي لم يكن آخرها مشاركتها المشهودة في الدفاع عن القدس وأحيائها المهدّدة بالاستيطان والمُصادرة ومنها حي الشيخ جراح".
وأردف أن المرأة قدّمت على هذا الطريق الآلاف من الشهيدات والجريحات والمعتقلات اللواتي ما يزال العشرات منهن يرزحن في سجون الاحتلال ويتعرّضن لظروفٍ ماديةٍ ونفسيةٍ قاسية. إلى جانب ذلك؛ فإنّها تتحمّل أعباء أسريّة ومعيشيّة جمّة، في ظل واقعٍ ترزح فيه قطاعات واسعة من شعبنا تحت وطأة الفقر والعوز والحاجة.
وتابع البيان، أن الجبهة تعاهد المرأة أن تصون دورها ومنجزاتها والوقوف إلى جانبها في نيل حقوقها الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة كاملة، والعمل على إنهاء كل أشكال وممارسات التمييز وعدم المساواة القائمة بحقها، وتوفير الحماية لها من الممارسات المجتمعيّة الرجعيّة الموروثة".
وتوجهت الجبهة، بالتحيّة إلى نساء العالم في نضالهن من أجل نيل حقوقهن، وندعوهن إلى التضامن بكل الأشكال مع المرأة الفلسطينيّة التي تتعرّض إلى القمع والتمييز العنصري منذ 74 عامًا.