بوتين ربط الكلب المسعور عالباب ودخل البيت يفتش براحته، هكذا نجح التهديد النووي الروسي المبكر في منع الغرب من دخول البيت الأوكراني أو غيره من البيوت المجاورة.
ماذا سيفعل الغرب غير الذي يفعله من غرائب ويتخبط مرة بتهديدات جونستون بريطانيا ومرة ثانية بدبلوماسية ميكرون فرنسا ومرة ثالثة بشطحات ترامب الأقرب للخبل واقتراحه برفع العلم الصيني على طائرات F22 وضرب الروس لكي يقصف الروس الصين بالنووي.
الوقود والبترول والذهب وكل السلع في ارتفاع مطرد للأسعار في الولايات المتحدة وأوروبا وتزحف على باقي العالم وبايدن يقف حائرا لا يريد حظر الوقود والغاز الروسي خوفا من ارتفاع الأسعار وها هي الأسعار ترتفع بحظر وبدون حظر، فماذا بيد الغرب غير التسليم بما يريده بوتين من أهداف حتى الآن في أوكرانيا خشية أن يغري الضعف الغربي والأمريكي فلاديمير بوتين من احتلال عواصم أخرى فكثير من عبر التاريخ خاصة في الحروب الكبرى ما كان المنتصرون لا يلتزمون بالخطط الأولى أو الأهداف التي حددوها قبل الحرب فتتوسع وتنجح في تعزيز النصر فالنصر له ارتدادات ومكاسب تماما مثل تغيير الخطط للمهزومين للتراجع فتتقهقر قواهم أكثر فالهزيمة كذلك لها ارتدادات سلبية تتضاعف فيها الخسائر وتضيع الممالك المجاورة بفعل الهزيمة..
لو لم يهدد بوتين باستخدام السلاح النووي ووضعه في حالة الجهوزية فعلاً لتشجع الغرب في ارسال قواته أو لاستخدم التهديد النووي قبل بوتين فمن يستخدم النووي ومن يهدد به كمن استخدمه وسينتصر حتما لأن من يضرب النووي أولا بالتأكيد سيضرب نووي الآخرين ولن يبقى لدى الآخرين نووي للرد كما يفكر الناس لأننا في عصر مختلف عن هيروشيما ونجازاكي .. فالردع النووي هو ليس لقتل الناس والتدمير فهذه نتائج ثانوية بل هو لتدمير نووي الآخرين، فهل يسترجل زعماء الغرب ويبادرون بضرب نووي روسيا .. هذه هي الطريقة المتبقية للغرب لوقف بوتين المنتصر إذا لم يكن لدى بوتين علماً جديدا فعالا لوقف أو تفجير أو تعطيل أو حرف الصواريخ المحملة بالنووي المنطلقة نحو بلاده وما لا فلا ... ولذلك سكت الغرب .. نعم بوتين ربط الكلب المسعور عالباب فمنع الآخرين من الدخول.