أطلقت الفتاة السعودية، رهف القنون، المشهورة بقصة هروبها من المملكة العربية السعودية كتابها "المتمردة"، الذي تروي فيه قصة هروبها من المملكة إلى كندا.
ونشرت رهف القنون على "إنستغرام" صورة لها في يوم المرأة العالمي، ممسكة بالكتاب وكتبت: "يسعدني أن أعلن أن مذكراتي، المتمردة، قد نُشرت اليوم، لقد استثمرت الكثير من نفسي في سرد هذه القصة على أمل أن تلهم النساء والفتيات الأخريات لتقدير أنفسهن، والدفاع عن حقوقهن، والكفاح من أجل أحلامهن، إلى التمرد، شكرا لكم جميعا على كل حبكم ودعمكم، أنا متحمسة جدا لمشاركة قصتي معكم".
ونقلت صحيفة نيويورك بوست عن الفتاة رهف تفاصيل هروبها منذ ثلاث سنوات من الكويت حيث كانت عائلتها في إجازة، إلى بانكوك ولكن القوات السعودية ألقت القبض عليها في المطار وحبستها في غرفة فندق، وتم اخبارها بأنه سيم إعادتها إلى عائلتها في غضون يومين، مما دفعها في ذلك الوقت إلى اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي، حيث غردت: "أرجوكم ساعدوني، سيقتلوني إذا عدت"، هذه التغريدة لاقت صدى واسعا، لتصل المفوضية المتحدة لشؤون اللاجئين وتمنحها حق اللجوء إلى كندا.
تعيش رهف منذ عام2019 في تورونتو، ورغم التهديدات بالقتل التي تتلاقها بشكل دائم من عائلتها فإنها تحاول أن تبدأ حياة جديدة بعيدة عن الإساءة والكبت التي كانت تتعرض لهما في منزلها بحسب قولها.
وتنازلت رهف عن كنية عائلتها "القنون" وقامت بإغلاق حساباتها السابقة على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفتح حسابات جديدة تحت اسم "رهف محمد".
وبحسب الصحيفة تفتقد رهف عائلتها وحاولت الاتصال بوالدتها وأقاربها على واتساب، ولكنهم قالوا لها ألا تتصل بهم مرة أخرى.
و كتبت رهف: "لدي أهداف للتخرج في الجامعة وأحلم بأن أصبح ممثلة وأخطط لمساعدة اللاجئات على الاستقرار، هذا ما أريد تحقيقه، لدي ما يلزم لأعيش حياة جيدة".
وأضافت الفتاة السعودية "آمل أن تشجع قصتي النساء الأخريات على التحلي بالشجاعة والعثور على الحرية" و"آمل أيضا أن يؤدي ذلك إلى تغيير القوانين في السعودية، وأنه بدلا من أن يكون هذا الكتاب قصة هروب لفتاة واحدة، يصبح عاملا للتغيير".