أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم الخميس 10 مارس 2022، بيانًا صحفيًا بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الكلى، مشيرة إلى أنه وعلى مدار سنوات مضت، وبمشاهد اشتدت قتامتها على مرضى الكلى في قطاع غزة، عاش هؤلاء المرضى وقع الألم مرتين، مرة بفقدانهم وظائف هذا المكون الرئيس في أجسامهم، ومرة بنقص كبير في أدويتهم ومستهلكاتهم الطبية.
وأوضحت أنه لم يعد الاحتفاء باليوم العالمي لمرضى الكلى في العاشر من مارس من كل عام مجرد يوم يستذكر فيه كيف نحافظ على الكلى ونجنبها عديد الأمراض، ولكن في هذا اليوم نقلب صفحات اختلطت مابين المعاناة وما بذلته وزارة الصحة في قطاع غزة من جهود استثنائية لتعزيز الرعاية الطبية لمرضى الكلى.
وأضافت، أن تلك الجهود التي أحدثت شقًا كبيرًا في جدار المعاناه والحصار وليفتح معه الأمل لـ 1026 مريض بالفشل الكلوي في غزة، يتناوبون على جلسات غسيل الكلى في 7 مراكز مجهزة بالكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة والمدربة وتحتوي على 197 جهاز غسيل كلوي، بعدما كان مرضى قطاع غزة موزعين فقط في مركزين بهما فقط 62 جهاز غسي كلى.
وأكدت على أنه لم تتوقف تلك الجهود عند تعزيز الخدمة كمًا وكيفًا حيث كان آخر تلك التعزيزات بدء العمل في مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى في شمال القطاع، والذي يعتبر من المراكز النموذجية على خارطة تقديم الخدمة وخفف المعاناة عن مرضى شمال القطاع. ليس ذلك وحسب، بل تمكنت وزارة الصحة من إجراء عمليات زراعة الكلى في خطوة نوعية طموحة وضمن برنامج وطني انطلق عام 2013 واستمر بجدارة واقتدار تم خلاله إجراء 113 عملية زراعة كلى بمشاركة طواقمنا الطبية والتمريضية، والتي انخرطت في العديد من برامج التدريب محليًا وخارجيًا وبخطوات وثابة لتوطين الخدمة بكافة مقوماتها، ولتكون جزءًا من سلة الخدمات الجراحية التخصصية التي تقدمها وزارة الصحة.
ونوهت إلى أنه أمام تلك الخطوات الطموحة، إلا أن القلق والخوف يعتري الطواقم الطبية وكذلك مرضى الكلى بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة والذي يحول دون وصول الأدوية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي، أو لهؤلاء الذين أجروا عمليات زراعة الكلى، ويبقيهم الحصار أمام خطر عودتهم لجلسات الغسيل الطويلة، بسبب غياب الأدوية الضرورية لهم.
وبينت أن وزارة الصحة في قطاع غزة، وفي اليوم العالمي لمرضى الكلى، وكما كل عام تجدد مطالبها لكافة الجهات المعنية بتوفير الاحتياجات الطبية من أدوية ومستهلكات لمرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى، وضمان حصولهم على خدمة صحية متكاملة دون منغصات لطالما راح ضحيتها عديد المرضى وهم ينتظرون حبة دواء .