أجمعت النساء خلال مؤتمر وطني عقد اليوم بغزة على أن المعنِّف الأول للنساء في فلسطين هو الاحتلال الإسرائيلي، مشددات على ضرورة إنهاء العنف ضد النساء بكافة أشكاله، وإنهاء الانقسام الداخلي، والعمل يداً بيد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال تنظيم عدد من المراكز النسوية في قطاع غزة مؤتمر وطني بعنوان "نساء فلسطين يداً بيد في مواجهة العنف" وتحت شعار "إنهاء الاحتلال..إنهاء للعنف"، وذلك بحضور 45 امرأة من الضفة الغربية من الناشطات النسويات، والمئات من ممثلي/ات المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الدولية والأكاديمية.
ويأتي هذا المؤتمر الوطني في ظل استمرار الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثمان سنوات على قطاع غزة، واستمرار الانقسام بين شطري الوطن القطاع والضفة الغربية، حيث كان من المفترض وصول 50 امرأة لكن بسبب تشديد الخناق الإسرائيلي على التنقل بين القطاع والضفة عبر معبر بيت حانون شمال القطاع تم وصول 45 امرأة فقط.
ونظم المؤتمر كلاً من الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ومركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة في غزة ومركز شؤون المرأة بغزة، بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وتمويل الحكومة اليابانية، وذلك في إطار حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة.
وافتتح المؤتمر بالنشيد الوطني الفلسطيني وكلمة رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ثم كلمة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية للمرأة ومركز شؤون المرأة، فكلمة وزيرة شؤون المرأة، واحتوى المؤتمر الذي جسد روح الوحدة الوطنية على ثلاث جلسات، الأولى كانت بعنوان "الاحتلال الإسرائيلي وأثره على المرأة الفلسطينية" تم خلالها عرض فيلم حول أوضاع النساء في القطاع بعد العدوان الإسرائيلي 2014 أنتجه مركز شؤون المرأة، والجلسة الثانية بعنوان "القرارات الأممية والاتفاقيات الدولية ومدى انعكاسه على حماية الفلسطينيات، والجلسة الثالثة بعنوان "واقع المرأة الفلسطينية ومستقبل الحركة النسوية".
و قالت وسام جودة، منسقة المناصرة في المركز: "إن هذا المؤتمر تجتمع فيه بوتقة من الناشطات النسويات من شطري الوطن الحبيب، ليؤكدن أن نساء فلسطين دوماً ورغم كل التحديات والمعوقات يداً بيد في مواجهة العنف والظلم والطغيان والاستبداد والانقسام والحصار وكل أشكال العنف الممارس ضدهن".
وتم اصطحاب الوفد في جولة على المواقع الحدودية والفعاليات الثقافية التي أقيمت في المناطق المهمشة.