ناشدت بلدية خانيونس جنوب قطاع غزة اليوم السبت، الجهات المانحة والمؤسسات الدولية التدخل العاجل لوقف كارثة إنسانية قد لا تحمد عواقبها نتيجة الطفح المستمر لمياه الصرف الصحي من الحفر الامتصاصية التي تتهدد غرق أحياء كاملة بالمياه العادمة.
وقال رئيس بلدية خانيونس علاء الدين البطة في تصريح صحفي، إن مؤشر الكثافة السكانية في تزايد مستمر مع وجود أحياء كاملة لا تتوفر بها شبكات الصرف الصحي ويعتمد السكان بشكل كبير على الحفر الامتصاصية التي تنخر في الخزان الجوفي عدا عن التربة في باطن الأرض قابلة للانهيار نتيجة وجود الألاف من الحفر الامتصاصية في باطن الأرض.
وأضاف أن مدينة خانيونس لا تزال تعاني منذ عشرات السنين من أزمة الصرف الصحي جراء عدم توفر التمويل المطلوب لتنفيذ المشاريع في الأحياء المتاخمة لمركز المدينة، مشيرًا إلى أن أكثر من (40%) من السكان على مساحة (78%) من المدينة بما يعادل (150) ألف مواطن لا يمتلكون خدمة الصرف الصحي.
وشدد البطة على أن السنوات الخمس الأخيرة لم تتلق البلدية أي منحة لدعم مشاريع الصرف الصحي في تلك المناطق، ما نتج عنه حدوث المكاره الصحية والبيئية التي أدت إلى غرق بعض شوارع خان يونس بمياه الصرف الصحي، وكذلك حدوث انهيارات مفاجأة في الحفر الامتصاصية نتيجة لعدم ثبوت التربة في ظل وجود ما يزيد عن (18) ألف حفرة امتصاصية بخان يونس.
وأشار إلى أن مشكلة الحفر الامتصاصية تتفاقم يوميًا وهناك انهيارات تحدث بين الحين والآخر والتي تؤشر إلى وجود بركة عائمة من مياه الصرف الصحي في باطن الأرض والتي تهدد بغرق الأطفال والنساء وكبار السن وكل من يسلك تلك الشوارع.
وطالب رئيس البلدية المؤسسات المانحة التدخل الإنساني لدعم خان يونس التي هي بأمس الحاجة لمشاريع الصرف الصحي لمنع وقع الكارثة الإنسانية التي باتت تدق ناقوس الخطر في كل لحظة.
ولفت البطة إلى أن محطة المعالجة المركزية للصرف الصحي الواقعة شرق بلدة الفخاري التى تم انشاؤها حديثا صممت لاستيعاب ومعالجة كميات تصل إلى (26) ألف متر مكعب يوميًا، ومتوسط ما يصلها لا يزيد عن (16) ألف متر مكعب، مما يدلل على أن المحطة تستوعب كميات إضافية لمعالجتها.