الرجوب يبحث مع اليابان سبل حماية حل الدولتين وانهاء الاحتلال

9998668102
حجم الخط

 أكد اللواء جبريل الرجوب، نائب امين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، على أهمية الدور الياباني في حماية حل الدولتين والتدخل من اجل الدعم على المستوى الدولي باتجاه انهاء اسرائيل احتلالها للاراضي الفلسطينية انصياعا لقرارات الامم المتحدة، بالاستناد الى العلاقات المميزة التي تربط اليابان بالجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وعبر الرجوب خلال لقاءاته المنفصلة، في طوكيو على مدار اليومين الماضيين، مع نائب وزير الخارجية الياباني، ومبعوث عملية السلام، السيد ماساهارو كونو، و رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الفلسطينية- اليابانية السيدة/ يوريكو كويكي من الحزب الحاكم، و عضو البرلمان  عن حزب كوميتيه المشارك في الحكم السيد/ متسوناري أوكاموتو، بحضور سفير دولة فلسطين، وليد صيام، ومستشار السفارة، هشام نصار، عبر عن تثمين دولة فلسطين للدور الياباني الهام بالتضامن مع عدالة القضية الفلسطينية.

وعبر الرجوب عن شكر و تقدير  القيادة الفلسطينية لليابان الصديق حكومة و شعباً على الدعم الياباني للشعب الفلسطيني، و قدم شرحاً وافياً خلال اجتماعاته مع المسؤوليين اليابانيين حول الوضع الحالي في أراضي دولة فلسطين المحتلة و حالة الإحتقان و الإحباط  و غياب الأمل بتحقيق السلام لدى أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية و قطاع غزة و القدس الشرقية بسبب سياسة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة و أجراءاتها على الأرض الفلسطينية من التوسع الاستيطاني و هدم االمنازل و اعتقال الأطفال و الشباب و اذلال الفلسطيني على الحواجزو تقييد الحركة و النتقال بين المدن الفلسطينية، و التصعيد في القدس. مبيناً انه آن الأوان لتدخل المجتمع الدولي بشكل مؤثر و فعال للضغط على اسرائيل و إتخاذ أجراءات عملية تقود إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي و تطبيق حل الدولتين طبقاً لمبادئ عملية السلام و القرارات الأممية المتعلقة بذلك. 

وحث الرجوب اليابان لأن تلعب دوراً أكبر من أجل حماية حل الدولتين و إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين بناءً على ما تتميز به من علاقة حيادية و متوازنة مع الجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي و علاقات صداقة متميزة مع الولايات المتحدة خلال المرحلة القادمة لا سيما و أن اليابان سترأس قمة الدول الصناعية السبع الكبرى خلال العام القادم و ستكون عضو غير دائم في مجلس الأمن للعامين القادمين بدءً من يناير 2015. و كذلك استضافة اليابان لاولمبياد 2020 في العاصمة اليابانية طوكيو حيث أن الرياضة أصبحت وسيلة مهمة من وسائل نشر ثقافة السلام و الاستقرار في العالم.

وأشار الرجوب الى أن حل القضية الفلسطينية و قيام الدولة الفلسطينية على الأرض سيكون الطريق الأمثل للاستقرار و حل مشاكل الشرق الأوسط و ضمان الامن و السلام العالمي.

و على صعيد الوضع الفلسطيني الداخلي بَينَ الرجوب أن هناك جهوداً فلسطينية و أخرى عربية بقيادة الشقيقة مصر تُبذل لانهاء الإنقسام. 

وأشار الرجوب الى أن القيادة الفلسطينية تقوم حالياً بمناقشة استراتيجية جديدة للعام 2016 تتضمن ثلاث مسارات و هي: مسار المصلحة الوطنية و المصالحة الفلسطينية و إنشاء حكومة وحدة وطنية و الذي يهدف إلى إعادة اللحمة الوطنية و انهاء الانقسام، و ضمان إيجاد شريك فلسطيني للمجمتع الدولي للوصول إلى حل الدولتين و المساهمة في صنع السلام و الأمن العالميين. و مسار العلاقات الثنائية الفلسطينية – الاسرائيلية؛  حيث سيتم إعادة تقييم العاقة القائمة  ومدى مساهمتها في انهاء الاحتلال الإسرائيلي بما لا يؤدي إلى نشر الفوضى  و تحمل السلطة الفلسطينية مسؤليتها القانونية في خدمة شعبها الفلسطيني. أم المسار الأخير فهو مسار التجه إلى الأمم و المتحدة و مجلس الأمن و المجتمع الدولي للقيام بخطوات عملية و بناءة للتنفيذ  و انهاء ازدواجية المعايير فيما يتعلق بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، و أنه آن الوقت بأن تلتزم اسرائيل لقرارات الأمم المتحدة و احترام مبادئ المجتمع الدولي ، و أنه لا يحق لاسرائيل استمداد شرعيتها من الامم المتحدة و قراراتها و عدم الخضوع للقرارات.

و قد أبدى المسؤوليين اليابانيين عن رغبتهم في استمرار دعم عملية السلام و تقديم الجهد في انهاء الاحتلال و قيام حل الدولتين وفق قرارات الأمم المتحدة و عملية السلام.