أكد الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة برام الله طارق أبو لبن، اليوم الأحد، على أن سبب ارتفاع أسعار الدجاج في فلسطين هو انخفاض الكميات الموردة إلى السوق في الفترة الأخيرة، والذي يرجع إلى اجتياح انفلونزا الطيور في الدول الموردة لبيض التفريخ إلى فلسطين.
وقال أبو لبن في تصريح صحفي، إن الاستيراد توقف في تلك الفترة، وعليه فإن الكميات التي وردت إلى "المفرخات" الفلسطينية انخفضت بشكل ملحوظ في الشهرين الأخيرين، مع استقرار الكميات الموردة من مزارع الأمهات الفلسطينيات.
وأضاف أن الكميات في السوق قلت بنسبة 20-25%، والذي ظهر لدى المزارعين في حينه، وبدأ ينعكس على تذبذب أسعار الدواجن في السوق المحلية، مع اكتمال دورة التفريخ التي بدأت قبل قرابة الشهرين.
وتابع أن التوقعات كانت أكبر في الفجوة السعرية التي هي عليه الآن، ولكن تم المحافظة على فجوة أقل بسبب تنوع المصادر، منوها إلى أن الاحتياج في السوق الفلسطينية هو مليون و200 ألف طير لاحم، والمتوفر حاليا هو مليون إلى مليون و100 ألف طير، والفجوة تقارب 100 إلى 200 ألف طير، والذي أدى إلى الارتفاع في الأسعار.
ونوه إلى أن قطاع الدواجن محمي بشكل دائم من وزارة الزراعة كونه يغطي احتياج السوق بشكل دائم، ولأن النقص ممكن أن يستمر إلى الأسبوع الأول أو الثاني من شهر رمضان، سمحت الوزارة باستيراد الصوص من المزارع الإسرائيلية وتربيته في المزارع الفلسطينية لسد الفجوة، وأنه سيتم إيجاد مسار لإدخال الدجاج الجاهز للتسويق بكميات محدودة من أجل سد العجز والحفاظ على توازن الأسعار، خاصة مع الأيام الأولى لشهر رمضان.
وأشارت الزراعة إلى أن ارتفاع أسعار الدجاج اللاحم غير مرتبط بارتفاع أسعار السلع الأخرى، لأن لها أسبابا مختلفة، وأن سهر الدواجن يختلف بين يوم وآخر وأسبوع وآخر حسب مجريات العرض والطلب.
وتابعت أن قرار إغلاق أسواق المواشي في الضفة الغربية لمدة شهر كان قرارا صحيا بامتياز، بسبب انتشار وباء الحُمّى القلاعية لضمان عدم تفشي المرض في مزارع المواشي، ولن يؤثر على أسعار اللحوم في السوق الفلسطينية، وستتم متابعة الأسعار لضمان عدم المغالاة بها وحتى الآن لم يطرأ أي تغيير عليها.