كشفت وسائل إعلام عبرية، نقلًا عن تقارير صحفية لبنانية وأمريكية، عن تفاصيل جديدة حول الاستهداف الإيراني لمبنى يعتقد أنه يتبع الاحتلال الإسرائيلي في مدينة أربيل العراقية، في وقت ترددت معلومات أنه كان بمثابة رد على هجوم نفذته طائرات بدون طيار تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي غرب إيران الشهر الماضي.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، أن بعض التقارير ومنها لبنانية وردت عبر قناة الميادين، بأن "إسرائيل" هاجمت مخزنًا لطائرات بدون طيار من مختلف الأحجام غرب طهران، وذلك باستخدام 6 طائرات إسرائيلية بدون طيار أيضًا، ما أدى لتدمير مئات الطائرات الإيرانية، وذلك منتصف شهر فبراير الماضي.
وأضافت الصحيفة، أنه تم التكتم على العملية حينها، حتى كشف عن الحدث الليلة الماضية، كما ورد في وسائل إعلام لبنانية مقربة من إيران وحزب الله، ومنها قناة الميادين التي قالت إن القصف على مبنى خاص بالموساد في اربيل جاء ردًا على ذلك.
ومن جانبها، نفت حكومة كردستان العراقية، المعلومات حول حقيقة وجود إسرائيلي هناك وأن القصف أصاب منشأة مدنية، تلتزم "إسرائيل" الصمت، رغم أن صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نقلت أمس عن مصادر لم توضحها أن القصف طال هدفًا أمريكيًا وأنه لم يصاب أي من الأمريكيين هناك بسبب نقل معلومات من "إسرائيل" للمسؤولين في الولايات المتحدة حول نية إيران قصفه.
وأفادت الصحيفة، بأن إيران باتت تكثف من صنع الطائرات بدون طيار وتعتمد عليها في هجماتها بجميع أنحاء الشرق الأوسط، وأمدت الحوثيين بها ومجموعات شيعية في العراق وسوريا وغيرها.
وبينت مصادر أمنية إسرائيلية للصحيفة، أن إيران وجدت في الطائرات بدون طيار ردًا جزئيًا على التفوق الجوي الإسرائيلي في الاحتكاك العسكري بينهما، مشيرةً إلى أن التقديرات السائدة بأن طهران كانت تعتزم مواصلة الهجمات.
كما ونقل مراسل صحيفة نيويورك تايمز عبر تغريدة له في تويتر –وفقًا لموقع واي نت العبري – عن مسؤول أمريكي قوله إن القصف الإيراني على أربيل ضرب بصاروخ واحد مبنى كان بمثابة قاعدة تدريب إسرائيلية في كردستان، وأن القنصلية الأمريكية بالمنطقة لم تتضرر.
يشار إلى أن إيران أعلنت بالأمس أنها أحبطت محاولة تخريب جديدة من الموساد في موقع فردو النووي بعد اعتقالها عدة أشخاص من شبكة تابعة للموساد حاولت تجنيد فنيين في داخل الموقع لتدميره.
فيما تعرضت مواقع حكومية تابعة للاحتلال الإسرائيلي بالأمس لهجوم سيبراني تسبب بوقفها لدقائق قبل أن تعود للعمل، حيث تبين أن الهجوم استهدف مزود الانترنت الرئيسي لها، وأنه يتوقع بأن إيران تقف خلف الهجوم.