الغرب وازدواجية المعايير في الحكم على الاحتلال

ابراهيم ابراش.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 

 

 طوال عقود من الصراع العربي والفلسطيني مع إسرائيل كان الغرب يرفض أي مواقف تطالب بمقاطعة إسرائيل رياضيا أو اقتصاديا أو اكاديميا أو فنيا  بحجة عدم الخلط بين السياسة والمجالات الأخرى المُشار إليها، بل تم معاقبة ومحاصرة أكاديميين ورياضيين ومفكرين ورجال أعمال ومؤسسات مجتمع مدني، عرب وحتى أوروبيين وأمريكيين، لأنهم خلطوا  بين السياسة والاقتصاد وقاطعوا إسرائيل أو مقاطعة نشاطات يشارك فيها إسرائيليون، وحتى على مستوى المؤسسات والأنشطة الدولية كان الغرب يحث العرب والمسلمين على المشاركة مع نظرائهم الإسرائيليين بغض النظر عن الخلافات السياسية.

أما عندما غزت روسيا أوكرانيا فقد تجاهل الغرب كل مقولاته و تنظيراته السابقة حول عدم الخلط بين السياسة والمجالات الأخرى، حيث يطلب من الجميع مقاطعة ومعاقبة روسيا في كافة المجالات بل ويحث الرياضيين والأكاديميين والفنانين ورجال الأعمال والمؤسسات البنكية على مقاطعتها بل ويهدد بمعاقبة كل من لم يلتزم بالعقوبات الغربية على روسيا، فهل هناك احتلال شرعي واحتلال غير شرعي؟ وهل القيم والمبادئ الإنسانية تختلف من مجتمع لآخر؟.