وزعت السفارة الإسرائيلية في واشنطن الهدايا بمناسبة عيد الميلاد المجيد على المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض وفي الكونغرس، وتحتوي كل رزمة من هذه الهدايا على منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية والجولان في إشارة الى الحملة الأوروبية الرامية الى وسم هذه المنتجات في البلدان الأوروبية ليتعرف عليها المستهلك ويقرر بنفسه شراءها ام لا.

وجاء ان السفير الإسرائيلي المعتمد لدى واشنطن رون دريمر هو من بادر الى هذه الخطوة الغريبة، وقد اعلن عن نيته القيام بذلك في تغريدة على صفحته على الشبكة الاجتماعية، حيث قال ان هدايا عيد الميلاد التي ستوزعها السفارة الإسرائيلية لهذا العام ستتكون عبارة عن منتجات من المستوطنات المذكورة. 

وأرفق دريمير الهدية بخطاب قال فيه لمتلقي الهدايا بأن هذه الفكرة جاءت للتصدي لكل من يحاول نزع الشرعية عن إسرائيل لا لسبب وانما لأنها "دولة اليهود". وتطرق كذلك الى قرار الاتحاد الأوروبي القاضي بوسم منتجات المستوطنات القائمة في المناطق الفلسطينية المحتلة لتمييزها عن منتجات البلدات الإسرائيلية الواقعة داخل حدود 1967.

واتهم السفير دريمر دول الاتحاد الأوروبي بأنه يدعم حملة مقاطعة إسرائيل الواسعة سواء من خلال سحب استثمارات من إسرائيل او تقييد حركة بعض الشخصيات ليس ممن يسكنون المستوطنات وحسب وانما ممن يسكنون داخل حدود 1967.

وأضاف دريمر في خطابه المرفق بهدايا عيد الميلاد المجيد يقول: "لسوء الحظ فإن من ينضم الى حملة مقاطعة إسرائيل من حمقى دفعتهم سذاجتهم الى الاعتقاد بأن حملة مقاطعة إسرائيل تساعد على تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وذلك في إشارة الى الدول الأوروبية.